الرئيس البرازيلى يدعو لحماية الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين من "جنون الحرب"
دعا الرئيس البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، اليوم الأربعاء، إلى وضع حد لـ"جنون الحرب" بعد أن تبين أن أكثر من عشرة من الأمريكيين اللاتينيين قتلوا خلال هجوم حماس، كما تم أسر مواطنين من البرازيل والأرجنتين في قطاع غزة.
وحث الرئيس البرازيلي لولا، المجتمع الدولي على إطلاق تدخل إنساني عاجل لحماية الأطفال الإسرائيليين والفلسطينيين من "جنون الحرب".
وأضاف: "على حماس إطلاق سراح الأطفال الإسرائيليين الذين اختطفوا من عائلاتهم، مضيفًا في تغريدة على تويتر: "يجب على إسرائيل أن توقف القصف حتى يتمكن الأطفال الفلسطينيون وأمهاتهم من مغادرة قطاع غزة عبر الحدود مع مصر".
وبحلول صباح الأربعاء، أكدت تقارير حكومية ووسائل إعلام في أمريكا اللاتينية مقتل سبعة أرجنتينيين وبرازيليين واثنين من بيرو وواحد كولومبي وواحد من باراغواي، ولا يزال ما لا يقل عن 15 أرجنتينيًا وثلاثة بيروفيين ومكسيكيين اثنين وبرازيلي واحد في عداد المفقودين.
الرهائن
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، جوناثان كونريكوس، يوم الثلاثاء، إن مقاتلي حماس اختطفوا عشرات الرهائن، بما في ذلك مواطنون مزدوجو الجنسية من البرازيل والأرجنتين وأشخاص من "العديد من البلدان الأخرى".
وأضاف كونريكوس: لذا فإن هذا لا يمثل تحديًا إسرائيليًا فقط.
يهاجر اليهود إلى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي منذ أن بدأ المستكشفون الأوروبيون السفر إلى المنطقة في القرن الخامس عشر. وقد وصل عشرات الآلاف في ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضي، هربًا من الاضطهاد النازي في أوروبا.
ووفقًا صحيفة الجارديان فقد تفتخر أمريكا اللاتينية بوجود العديد من الجاليات اليهودية الكبيرة، وأكبرها في الأرجنتين، التي تضم ما يقدر بنحو 180 ألف يهودي. يعيش حوالي 92.000 في البرازيل و40.000 في المكسيك.
في السنوات الأخيرة، اختار الآلاف من يهود أمريكا اللاتينية "الهجرة" - أي العودة من الشتات للعيش في إسرائيل - بحثًا في كثير من الأحيان عن فرص اقتصادية أفضل أو هربًا من العنف الحضري الذي ابتليت به العديد من البلدان في الأمريكتين.