بمناسبة افتتاحه.. تاريخ حافل للمتحف اليونانى الرومانى منذ عهد عباس حلمى الثانى
افتتح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، المتحف اليوناني الروماني بعد الترميم، خلال زيارته إلى محافظة الإسكندرية لتفقد وافتتاح عددٍ من المشروعات بها.
وبهذه المناسبة، نستعرض تاريخ المتحف اليوناني الروماني الذي ظل شاهدًا على آثار وعراقة مدينة الإسكندرية.
تاريخ افتتاحه في عهد عباس حلمي الثاني
يعود تاريخ إنشاء المتحف إلى عهد الخديو عباس حلمي الثاني، الذي افتتحه في يوم 17 أكتوبر 1892 بعد قرار بلدية الإسكندرية ببناء متحف الإسكندرية الحالي ليضم الآثار اليونانية الرومانية والقائم بشارع فؤاد.
أما المبنى فكان من تصميم وتخطيط المهندسين الألماني ديتريش والهولندي ليون ستينون على طراز المباني اليونانية، ثم تم تسجيل المتحف في عام 1983 ضمن الآثار الإسلامية والقبطية، لذلك يعد المتحف اليوناني الروماني من أقدم المتاحف المصرية.
تاريخ إنشاء مكتبة المتحف اليوناني الروماني
يرجع الفضل لإنشاء المكتبة إلى العالم Giuseppe Botti وهو أول مدير للمتحف الذي حاول جاهدًا الحفاظ عليها، أما المدير الثاني للمتحف وكان يدعى Evaristo Breccia، اهتم بتطوير المكتبة واقتنص من المسئولين ميزانية خاصة للنهوض بها.
وتعد المكتبة من أكبر وأقدم المكتبات المتخصصة في مصر في مجال الآثار خاصةً في الآثار اليونانية والرومانية، ولكن ذلك لا يمنع من وجود كتب خاصة بالعصور الفرعونية والقبطية والإسلامية وحتى العصر الحديث وقد قامت D. Paclina Breccia بعمل كتالوج للمكتبة عام 1905م.
وتزخر بالكتب بمختلف اللغات الأجنبية والتي تتزايد باستمرار من الإهداءات والشراء، كما تحتوى على مجموعة كبيرة من الكتب الأجنبية التي تعتبر ذات قيمة تاريخية، بالإضافة لعدد كبير من الكتب العربية في مجال الآثار والتاريخ والفنون.
قاعات لا بد من زيارتها في المتحف
يضم المتحف اليوناني الروماني، عددًا كبيرًا من الآثار التي توثق تاريخ مدينة الإسكندرية، و10 آلاف قطعة أثرية بعد تحديثه، ومن أهم القاعات التي يمكن للزائر التجول بها، قاعة الإسكندر الأكبر، وقاعة كليوباترا ومارك أنطونيوس، وقاعة أباطرة القرن الذهبي، وقاعة الفلاسفة، وقاعة النشاط الصناعي والتجاري في العصر الروماني، وفاترينات العُملات وتماثيل الفن السكندري، والتوابيت الرخامية.
قاعات جديدة بعد تحديث المتحف
وقد أعلنت وزارة السياحة والآثار، عن تزويد المتحف بقاعة المؤتمرات والمكتبة الخاصة بالمتحف اليوناني الروماني، والتي تضم العديد من الكتب النادرة بالعالم، وقاعة للتربية المتحفية لجذب الأطفال إلى المتحف، من خلال الورش والأنشطة المختلفة التي تهتم برفع الوعي الأثري لدى الأطفال، وكذا قاعة المستنسخات الجبسية، والتي تشبه نماذج فنية بمتاحف عالمية، وقاعة للدراسة والدارسين.
الحديقة المتحفية
كما يمكن للكثير من الأسر المصرية، والسائحين زيارة المتحف والاستمتاع أيضًا بالحديقة المتحفية "الباثيو"، بمساحة كبيرة للتجول بها.
ويعرض بمبنى المتحف القطع الأثرية بالترتيب التاريخي، بداية من عصر ما قبل الإسكندر بالقرن الخامس قبل الميلاد، حتى العصر البيزنطي بالقرن السادس الميلادي، كما يشتمل الطابق الأرضي على مخازن الآثار ومعامل الترميم.
كما يضم مبني المتحف طابقًا إضافيًا يعلو الطابق الأرضي، يضم 4 قاعات، هي: قاعة التربية المتحفية، والأرشيف والتسجيل، و"الجيبسوتيكا"، وقاعة الدراسة، ثم يعلو ذلك الطابق الأول، وتُعرض به القطع الأثرية وفقًا للتصنيف النوعي، ويضم عدة قاعات من بينها: قاعة النيل، والصناعة والتجارة، والعملة، والفن السكندري، والمنحوتات السكندرية، ومنطقة كوم الشقافة، بالإضافة إلى مكتبة للكتب النادرة، وقاعة للمحاضرات، ومخازن للآثار، وكافتيريات، ومطعم وخدمات أخرى. ويبلغ إجمالي مساحة مبنى المتحف 5200 م2.