اليوم المشؤوم.. صدور وعد بلفور بداية تاريخ الانتهاكات الإسرائيلية
قبل نحو قرن من الآن مثلت السياسة الإسرائيلية انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين لاسيما منذ تولي نتنياهو رئاسة مجلس الوزراء والتي توصف بالحكومة اليمينية الأكثر تشدد وعنف تجاه الفلسطينيين.
وبالعودة إلى تاريخ هذه الانتهاكات فقد بدأت بتأسيس وطن قومي لليهود بمضمون صدور "وعد بلفور" في ۲ نوفمبر ۱۹۱۷ لتمنح بموجبه بريطانيا حقًا لليهود في تأسيس وطن قومي لهم في فلسطين.
صدر وعد بلفور في هذا اليوم المشؤوم على فلسطين والذي بموجبه شجع زعماء الحركة الصهيونية في النزوح إلى الأراضي الفلسطينية.
منذ ذلك التاريخ، بدأت على الأرض فصول الصراع العربي الإسرائيلي ليخوض الجانبان حروبًا ومواجهات.
إقامة كيان للصهاينة
وعد بلفور كان الخطوة الفعلية الأولى للغرب على طريق إقامة كيان للصهاينة على أرض فلسطين استجابة لرغبات الصهيونية العالمية على حساب الشعب الفلسطيني منذ ذلك التاريخ، بدأت على الأرض فصول الصراع العربي الإسرائيلي ليخوض الجانبان حروبا ومواجهات متعددة كان آخر فصولها عملية طوفان الأقصى.
بالفعل بدأت السلطات الإسرائيلية في انتهاك واضح لحقوق الفلسطينيين خاصةً في شرق القدس، عاصمة فلسطين، إذ واصلت عمليات الاستيلاء على منازل ومنشآت وأراضي الفلسطينيين، كما صعدت الأجهزة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية ممارساتها العنيفة تجاه الفلسطينيين في المدينة.
مخطط التصفية الجسدية
فكرة إقامة كيان صهيوني على أرض فلسطين كان مخططًا ممنهجًا إذ بدأ اليهود والسلطات الإسرائيلية بعد ذلك بعمليات الاستهداف والتصفية الجسدية، والاحتجاز التعسفي، واقتحام الأحياء الفلسطينية ومصادرة الممتلكات.
توغل المستوطنون الإسرائيليون من اقتحاماتهم للمسجد الأقصى، وتنظيم النشاطات الدينية التي تستفز مشاعر المسلمين.
لم يتوقف اليهود عند هذا الحد من الانتهاكات بل طرحت السلطات الإسرائيلية مزيدًا من المشاريع الاستيطانية، واستمرت في سياسة ملاحقة وتجريم الوجود الرسمي الفلسطيني في المدينة، بما في ذلك عمليات الترحيل والطرد القسري.