الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة.. ومائة عام من الإيثار والعطاء!!
احتفلت الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة بمرور مائة عام على إنشائها، وأقامت احتفالها الرسمي مساء السبت ٣٠ سبتمبر بحضور الدكتور القس أندرية زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر والدكتور القس راضي عطاالله، رئيس سنودس النيل الإنجيلي والقس وجدي جميل، رئيس مجمع القاهرة الإنجيلي والدكتور القس يوسف سمير راعي الكنيسة وبحضور عدد كبير من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية وعدد من السياسيين والتنفيذيين وأعضاء البرلمان.
وتناوب على رعاية الكنيسة منذ نشأتها حتى اليوم أربعة من الرعاة المتميزين الأفذاذ الأكفاء، ففي يوم ٢٥ نوفمبر ١٩٢١ تم انتخاب القس إسحق إبراهيم؛ ليكون أول راع للكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، وفي ٧ فبراير سنة ١٩٤٥ طلب القس إسحق إبراهيم وكنيسة مصر الجديدة من الكنيسة الإنجيلية بالعطارين للسماح بانتقال القس إلياس مقار إليها وتمت الموافقة وتم تنصيبه في ٧ ديسمبر ١٩٤٥ راعيا شريكا بالكنيسة، وفي يوم ٧ مارس ١٩٥١ رحل عن عالمنا طيب الذكر الجليل الأثر القس إسحق إبراهيم أول راع للكنيسة وفي ٢٤ مارس ١٩٥١ قررت الكنيسة أن يصبح الراعي الشريك راعيًا أصيلا للكنيسة، وهكذا أصبح القس إلياس مقار راعيًا للكنيسة وبعد خدمة طويلة وأمينة اهتم فيها بالرعاية والتعليم والكتابة عن صحة الكتاب المقدس والإيمان المسيحي ورجال ونساء الكتاب المقدس وبتنمية الترنيم والموسيقى من خلال تدعيم فريق الحياة الأفضل رحل عن عالمنا فجر يوم ١٠ يناير ١٩٨٠
وبعد رحيل القس إلياس مقار تردد اسم القس مكرم نجيب بقوة ليكون راعيًا للكنيسة
والقس مكرم نجيب كان تلميذًا نجيبًا للقس إلياس مقار أستاذ علم الوعظ والعقيدة بكلية اللاهوت الإنجيلية.
وتم تنصيب القس مكرم نجيب راعيًا للكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة في ٢٠ مارس ١٩٨١ وبعد خدمة حافلة بالتفاني والبذل والعطاء وتشجيع الشباب والمرأة والوعظ العميق التفسيري للكتاب المقدس والتعليم والكتابة في قضايا الدين والسياسة وموقف الإنجيليين العرب من الصهيونية والمواطنة. والفكر الديني ومسئولية التقدم وتفسير عدد من أسفار الكتاب المقدس وغيرها من الكتب والحرص على المشاركة المجتمعية رحل عن عالمنا الدكتور القس مكرم نجيب وودعته الكنيسة في ١٥ نوفمبر ٢٠١٩
وفي عام ٢٠١٥ وأثناء رعاية الدكتور القس مكرم نجيب الكنيسة وقع الاختيار على القس يوسف سمير؛ ليكون راعيًا لها في ١٨ ديسمبر ٢٠١٥ بعد أن خدم كراع مساعد للقس مكرم نجيب لمدة خمس سنوات من ٢٠١٠ لـ٢٠١٥.
وحصل القس يوسف سمير على الدكتوراه من الولايات المتحدة الأمريكية في لاهوت العبادة وله العديد من الكتب اللاهوتية التي ألفها وترجمها للعربية من اللغتين الإنجليزية والفرنسية.
وعلى مدار قرن من الزمان حرصت الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة على الاهتمام بالإنسان بغض النظر عن جنسه أو لونه أو دينه فمدت يد العون للفقراء والمحتاجين واهتمت بالمهمشين، كما ساهمت في علاج المرضى والجرحى في أحداث الاتحادية عام ٢٠١٢ فتحولت قاعة إلياس مقار بالكنيسة إلى مستشفى، وكذلك بعد تفشي جائحة كورونا كان للكنيسة دور كبير في رعاية مرضى المجتمع، فعالجت الكنيسة مئات الحالات ودعمت عشرات الأسر التي فقدت عائلها ومساعدة الأطفال في المصروفات الدراسية.
ومن خلال خدمة لمسة محبة قدمت الكنيسة القروض لعدد من الأشخاص ومتابعتهم روحيا وصحيا واقتصاديا لإحداث تغيير شامل في حياتهم كما تهتم الكنيسة بخدمة ذوي الهمم ومتابعة أسرهم ومعاونتهم بالتعليم والمساندة.
ومازالت رحلة العطاء مستمرة من خلال شيوخ الكنيسة وأعضائها الأسخياء ومن خلال قسوسها القس أمير سمير والقس سامح أنور والقس جان إميل الذين يساعدون راعيها الدكتور القس يوسف سمير.
تحية تقدير وإعزاز للكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة ومن مجد إلى مجد ومزيد من العطاء والإيثار لخدمة الله والوطن والإنسان في كل مكان وزمان.