"إيماني بنفسي سر نجاحي".. تفاصيل رسالة مهمة كتبها أنور وجدي للتاريخ
تحل اليوم 11 أكتوبر ذكرى ميلاد الفنان أنور وجدي، الذي ولد في عام 1904، ورحل عن عالمنا عام 1955، بعد أن أثرى المكتبة الفنية بالعديد من الأعمال التي تركت بصمة لدى المشاهد العربي، ويعد من أبرز المساهمين في صناعة السينما المصرية.
بعد رحيل أنور وجدي تناولت عشرات الأقلام سيرته ومسيرته، تحدثت عن حياته الفنية والشخصية ومن ضمن تلك الكتب كتاب "صورة مع أنور وجدي" للمؤلف أحمد عبد المنعم رمضان، الذي يقع في 144 صفحة، الصادر عن دار آفاق للنشر والتوزيع عام 2020.
نبذة عن كتاب صورة مع أنور وجدي
يتناول كتاب "صورة مع أنور وجدي" حياة الفنان الراحل أنور وجدي، والذي يعتبر أحد أهم رواد السينما المصرية والعربية، يقسم الكتاب حياته إلى 13 فصلًا، يحمل كل منها اسم فيلم أو أغنية شارك فيها، ويلقي من خلالها نظرة إلى حياته منذ بزوغ نجمه في النصف الأول من القرن العشرين وحتى وفاته في عام 1955.
ويركز الكتاب على الجانب الفني من حياة وجدي، ويتناول بالتفصيل أعماله السينمائية والمسرحية، ويسلط الضوء على أسلوبه الفريد في التمثيل والإخراج. كما يتناول الكتاب جوانب أخرى من حياته الشخصية والعاطفية، ويكشف عن بعض الأسرار التي لم يُكشف عنها من قبل.
يعد كتاب "صورة مع أنور وجدي" مرجعًا مهمًا لكل من يهتم بحياة وأعمال الفنان الراحل أنور وجدي ويتميز بقدرته على تقديم صورة شاملة وصادقة عن حياة وجدي، كما يسلط الضوء على أهم أعماله الفنية.
وتطرق الكتاب إلى حياة أنور وجدي مع زوجته ليلى مراد، واعتمد على عدد من المصادر منها حكايات ليلى مراد وأصدقائه وحكايات ليلى فوزي، وغيرها من المصادر التي اعتمد عليها.
رسالة مهمة للتاريخ
ورصد لنا الكتاب كلمات مهمة وكأنها رسالة مهة للتاريخ كتبها أنور وجدي بقلمه نشرت في مجلة صباح الخير عام 19051، ويرصد "الدستور" جزء منها: "أول ما أرجو أن يذكره التاريخ عني هو إيماني العميق واحترامي الشديد للفن، واعتزازي بزملائي الفنانات والفنانين، ومواقفي المشهورة في الدفاع عنهم إذا مس كرامتهم أو جرح عزتهم.
وأن يذكر أنني نسيت نفسي ومستقبلي وكل شيء لأستر كرامتهم وأثأر لهم يوم قال قائل كلامًا يجرح كرامتهم وينقص من قدرهم، أريد أن يذكر التاريخ عني أنني كنت شديد الثقة بنفسي، وهذا سر نجاحي في حياتي الفنية، فأنا أومن بما أفكر وبما أقول وبما أعمل، ويقابل هذه الثقة بالنفس احترام آراء الغير وعملهم وإنتاجهم.
احترمت الميثاق الغليظ
وجاؤء من ضمن كلملته أيضا: “أريد أن يقول عني إنني عرفت الحياة وخبراتها وأنا في فجر الشباب، فلما تزوجت احترمت بيتي والرابطة المقدسة التي تربطني بزوجتي، وعشت معها مستقيمًا لم أخن ثقتها أو أسيئ إليها”.
وأريد أن يذكر التاريخ عني أنني فهمت رسالتي كمنتج وكمخرج وكممثل، وإنني عرفت كيف أبني مجدي الفني دون أن أعتمد على أحد أو استمد العون من أحد.
وأريد أن يقول عني إنني كنت متواضًعا جريئًا في الحق لا أعرف مجاملة ولا مداهنة على حساب الفن أو سمعة الفنانين، متكبرًا شامخً الرأس مع المغرورين الذين يظنون أن الدنيا ما خلقت إلا لهم.
وأريد أن يذكر التاريخ عني أنني جمعت ثروة متواضعة من كفاحي الفني، واستطعت أن أجعل هذه الثروة المادية ثروة فنية للسينما المصرية.
اقرأ ايضًا: