حورس وإيزيس وبتاح.. أسرار صناعة التمائم في مصر القديمة
بالعودة إلى مصر القديمة، نكتشف الكثير من أسرار المصريين القدماء، الذين مازالت آثار حضارتهم شامخة سواء في المعالم الأثرية، أو تراثهم الثقافي الذي تطور عبر الأجيال حتى وصل إلينا، وقديمًا كان المصريون يتبعون عدة طقوس في حماية أنفسهم من الشرور، منها ارتداء التمائم، فكانت أي قطعة من الحلي لها وظيفة التميمة، وأهمية دينية كبرى.
ولذها نستعرض في السطور التالية، أسرار التمائم في مصر القديمة.
أسماء وأشكال التمائم
أطلق عليها المصري القديمة أسماء (أوجا، حكت، سا) وهي الحجاب الذي يحمى حامله من أي أذى أو مكروه حيًا كان أو ميتًا، وهي نماذج صغيرة جدا تمثل رموزًا مثل حورس وإيزيس وبتاح وخنوم، وهناك تمائم على شكل تيجان أو حيوانات كالبقرة والعجل والتمساح وطائر أبيس أو أعضاء الجسم مثل اليد تارة مقبوضة وتارة منبسطة والذراع والساق والقلب، وذلك وفقًا لقطاع المتاحف التابع لوزارة الآثار.
ما وظيفة التمائم في مصر القديمة؟
كانت تُصنع التمائم بواسطة الأحياء في مصر القديمة، فينظمون عددًا من هذه التمائم في عقد يجملون به صدورهم وهم في نفس الوقت يعتقدون أن كل تميمة منها تحمى ناحية معينة وتدفع الشر الذي يصيب الحي مثل الحسد أو سوء الحظ أو الإخفاق في الحب أو بعض الأمراض.
والنسبة بالموتى فكانت التمائم تمثل الأخطار التي اعتقدوا أنها ستقابلهم في العالم الأخر وأثناء حياتهم الأبدية، بحيث زودوا أنفسهم بعدد كبير من التمائم تنفرد كل تميمة بالحماية من نوع معين من الأخطار.
صناعة التمائم
عرف المصريون القدماء صناعة التمائم بحرفية وجودة عالية، وبلمسة فنية، جعلتها مميزة وفريدة، وتعددت طرق صناعة التمائم فكان أكثرها يصنع من قوالب صغيرة تصب في عجينه من الطين تحرق ثم تكسى بماده القيشاني، ويعاد حرقها فتبدو في لون اخضر أو أزرق، وهناك تمائم من أحجار شبه ثمينة مختلفة.
كما كانت هناك تمائم من الذهب وكان المصري يحرص على وضع مجموعة من هذه التمائم في صدر الجثة بعد تحنيطها وقبل لفها باللفائف الكثيرة، إيمانًا من المصريين القدماء بأهميتها في البعث والخلود، لتحميهم من الشر.