خبير تربوي يكشف طرق مراعاة الفروق الفردية بين التلاميذ
كشف الدكتور تامر شوقي، الخبير التربوي، كيفية معرفة الفروق الفردية بين الطلاب بالتزامن مع الأسبوع الدراسي الثاني، وشرح في تصريحات خاصة كيف يراعي المعلم الفروق الفردية بين التلاميذ.
وأوضح “شوقي” أن التلاميذ يختلفون عن بعضهم في مختلف نواحي الشخصية، سواء جسمية أو عقلية أو اجتماعية أو انفعالية وغيرها، ولكن الجانب الأكثر أهمية في الفروق الفردية هو الفروق بين التلاميذ في النواحي العقلية والمعرفية أو التحصيلية، حيث لا يستوعب كل التلاميذ جميع الدروس بنفس الكفاءة أو بنفس السرعة أو بنفس الدقة.
وأضاف أن المعلم يجب أن يتبع بعض الأساليب للتعامل مع تلك الفروق الفردية والوصول بأكبر عدد من الطلاب إلى تحقيق الفهم والاستيعاب الجيد للدروس، وتتضمن هذه الأساليب ما يلي:"
- يجب أن تكون سرعة شرح الدروس متوسطة، لا بطيئة (تسبب الملل للطلاب) ولا سريعة (لا يستطيع التلميذ البطئ التعلم مجاراتها).
- يجب أن تكون لغة وكلام المعلم واضح ومفهوم لجميع التلاميذ، فلا يستخدم كلمات تفوق مستواهم العقلي ما دامت ليست هناك حاجة لذلك.
- يجب على المعلم التأكد من أن مكان وقوفه في الفصل يتيح لجميع التلاميذ رؤيته بوضوح.
- يجب مراعاة ما يسمى بالأساليب المعرفية لدى الطلاب، حيث خلق الله الطلاب بأساليب معرفية مختلفة، ومن أهمها أسلوب الاندفاع والتروي، فعند سؤال المعلم سؤالًا للتلاميذ، يكون بعض التلاميذ متسرعين (مُندفعين) في الإجابة، ويعتقد المعلم أنهم متميزون، والبعض الآخر يكون لديهم تروي (تمهُّل) في الإجابة (يأخذون وقتًا للتفكير في السؤال ثم الإجابة بشكل ممتاز)، وقد لا يعلم المعلم ذلك فيأخذ فكرة خاطئة عنهم، فهو يصيبهم بالإحباط، وهذا ما يفرض على المعلم الصبر عليهم.
- يجب مراعاة أساليب التعلم المفضلة لدى التلاميذ، فالبعض يفضِّل التعلم عن طريق البصر، وأن تكون المعلومات مكتوبة أو مرسومة أمامه على السبورة، والبعض الآخر من التلاميذ يفضِّل التعلم عن طريق الاستماع للمعلومات دون مشاهدتها، وبالتالي لا بد من تنويع المعلم بين عرض المعلومات بصريًا وسمعيًا على الطلاب.
- يجب مراعاة الذكاءات المتنوعة لدى التلاميذ، مثل استخدام الموسيقى للطلاب ذوي الذكاء الموسيقي، أو تقسيم الطلاب للعمل في مجموعات للطلاب ذوي الذكاء الاجتماعي، وغير ذلك.
- يجب تنويع أساليب تقييم الطلاب، مثلاً بين الأسئلة التحريرية والشفوية، وبين الأسئلة المقالية والموضوعية، والنظرية والعملية.