ارتفاع أسعار النفط عالميًا.. ومخاوف من إطالة أمد التصعيد فى غزة
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الإثنين، بشكل محلوظ إثر التصعيد الحالي في قطاع غزة، مقتربة من 90 دولارا للبرميل.
وقالت وكالة رويترز في تقرير لها، إن هجوم حماس على إسرائيل أدى إلى ارتفاع أسعار النفط، اليوم الإثنين، مع مخاوف من صراع أوسع نطاقا في الشرق الأوسط، بعد يوم من قصف إسرائيل لقطاع غزة الفلسطيني ردا على أحد أكثر الهجمات دموية في تاريخها.
اضطرابات سوق النفط بسبب العدوان على غزة
ووفقا للوكالة، ارتفعت أسعار النفط بمقدار 3 دولارات للبرميل اليوم الإثنين، مع تداول خام برنت عند 87.50 دولار للبرميل - بزيادة تزيد على 3٪ خلال اليوم.
فيما وصل خام غرب تكساس الوسيط إلى 86.84 دولارًا للبرميل، مرتفعًا بنسبة 3.7%. وكان الخامان القياسيان قد قفزا أكثر من أربعة دولارات للبرميل في وقت سابق قبل أن يتراجعا قليلا.
فيما ارتفع الدولار والين الياباني كملاذ آمن وبلغ مؤشر الدولار 106.32، وهو مستوى أكثر ثباتا خلال اليوم كما ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 1.2% إلى 1853.09 للأوقية.
ومن جانبه قال مايكل هيوسون، كبير محللي السوق، "CMC Markets"، في لندن "إن الأحداث التي وقعت خلال عطلة نهاية الأسبوع في قطاع غزة وإعلان الحرب اللاحق، دفعت إلى الانتقال إلى الدولار الأمريكي والذهب بالإضافة إلى عرض متواضع للسندات، مع تحرك المخاوف بشأن مخاطر التصعيد.
المشهد السياسى والجيوسياسى مختلفان
بينما قال إيبيك أوزكاردسكايا، محلل أول، بنك سويسكوت في جنيف "من المنظور الجيوسياسي، تختلف هذه الحرب عن حرب عام 1973 لأن المشهد السياسي والجيوسياسي مختلفان، حيث تمتلك دول أوبك طاقة احتياطية تعمل على تقييدها عن طيب خاطر للحفاظ على سعر النفط عند مستوى أعلى من 80 دولارًا (للبرميل)، لكنها لا تفكر بالضرورة في مضاعفة أسعار النفط ثلاث مرات - وهو ما لن يؤدي إلا إلى تسريع عملية تحول الطاقة.
وتابع أنه يمكن للولايات المتحدة أن تستمر في الاستفادة من احتياطياتها النفطية الاستراتيجية لتسوية صدمة محتملة في الأسعار، على الرغم من انخفاض الاحتياطي الاستراتيجي للنفط إلى أدنى مستوى له منذ 40 عامًا في أعقاب الحرب الأوكرانية.