"لم يتحدث بهذه اللهجة من قبل".. كيف رد مبارك على اقتحام الفلسطينيين للجدار المصري؟
في زمن الصراعات والتحديات، تبرز دور الدبلوماسية والسياسة في تحقيق السلام والتعاون بين الشعوب والدول.
وفي هذا الإطار، يقدم السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، شهادته الحية عن أحداث تاريخية هامة، شهدتها مصر وفلسطين في علاقتهما المتقلبة.
في حوار صريح وجريء، يكشف أبو الغيط عن مواقفه وآرائه في قضايا حساسة، تتعلق بالأمن القومي المصري، والقضية الفلسطينية، والمؤسسة العسكرية المصرية.
يروي أبو الغيط تفاصيل لم تنشر من قبل، عن دخول الفلسطينيين إلى سيناء عام 2008، ورد فعل الرئيس مبارك، وتهديده لهم بكسر رقابهم، كما يثني على دور رؤساء مصر في تاريخها، ويصفهم بأنهم "حاجة تانية".
شهادة حصرية
ففي حوار خاص مع الإعلامي أحمد موسى، عبر شاشة قناة صدى البلد، كشف السفير أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، عن موقفه من دخول الفلسطينيين إلى سيناء عام 2008. وقال أبو الغيط إنه شهد تلك الأحداث عن قرب، وأنه أبلغ الرئيس الراحل محمد حسني مبارك بالحقائق التي حدثت.
وأوضح أبو الغيط أن سكان غزة نسفوا الجدار الأمني المصري على الحدود، واجتاحوا سيناء بأعداد هائلة، وصلت إلى 700 ألف فلسطيني، وأضاف أن هذا الموقف أثار غضب مبارك، الذي كان يظن أن عدد المتسللين لم يتجاوز 30 ألفا.
وأشار إلى أنه حذر الفلسطينيين من محاولة تكرار هذا التصرف، وقال لهم: "من يهدم السور سنكسر رقبته"، وأكد أن مصر تحب فلسطين وتضحي من أجلها، ولكنها تحترم سيادتها وأمنها. وقال: "فلسطين في أعيننا ومصر في العين والقلب".
وتحدث أبو الغيط عن دور رؤساء مصر في تاريخها، وقال إن كل منهم له إسهاماته وإنجازاته في ظروف مختلفة. وأثنى على المؤسسة العسكرية المصرية، وقال: "رؤساء مصر من العسكريين حاجة تانية".