الهيئة العامة السورية للكتاب تصدر "الدين والعصر فى أدب نجيب محفوظ"
صدر حديثًا عن الهيئة العامة السورية للكتاب، كتاب جديد عن أديب نوبل العالمي نجيب محفوظ، والذي يحمل عنوان "الدين والعصر في أدب نجيب محفوظ".. دراسة نصية، من تأليف الباحث دكتور محمود موعد.
عالم نجيب محفوظ الإبداعي
ويشير مؤلف كتاب "الدين والعصر في أدب نجيب محفوظ"، محمود موعد، في تقديمه للكتاب إلى أنه "لم يستطع كاتب عربي آخر- خلاف نجيب محفوظ- أن يخلق هذا العالم الشامل الغني المتنوع: عالم الإنسان، وعالم الأشياء، وعالم الأفكار، الماضي والحاضر والمستقبل، وأن يتمثل المؤثرات في الفكر العربي والشخصية العربية، وقوى الصراع في المنطقة العربية؛ ويعكس ذلك في أعماله، ويرصد عبر رؤية شمولية عالم الإنسان بشكل عام، والإنسان العربي بشكل خاص كما هو محصلة لعدد من العوامل".
ويلفت "موعد" إلى أن "نجيب محفوظ لم يهمل تحت حجة فنية أو أيديولوجية أي عنصر من العناصر المكونة لهذا الإنسان، وإن انطلق من مصر والشخصية المصرية، وهو لا يقدم هذه الكلية للمجتمع العربي ذات البعد التاريخي والاجتماعي والأيديولوجي بشكل سكوني، بل هي كلية ديناميكية ذات تحديد تاريخي، لذلك نرى مسار الشعب المصري، صراع الأفكار القديم والجديد، الثورة والمراوحة... إلخ".
لعب نجيب محفوظ لعبة "الحياد المراوغ" على حد تعبير "لوكاش"، فترك للقوى الفاعلة في المجتمع حرية التعبير عن ذاتها. وكان هذا النسبي سببًا في اختلاف النقاد في تفسير أعماله أو تأويلها. من هنا كان لا بد من البحث عن مفاتيح لقراءة أدب نجيب محفوظ لفهمه والدخول إلى عوالمه؛ وذلك باكتشاف الهم المركزي لديه، والذي لم يفارقه منذ بدء الكتابة، واكتشاف الثوابت التي يلح عليها، والأسئلة الجوهرية التي يطرحها.