دور مصرى رائد فى القضية الفلسطينية: جهود إنسانية وسياسية والتزام تاريخى
تضطلع مصر بدور محوري وفعال في العديد من الأزمات الحالية بالمنطقة العربية بهدف حلها وإعادة الاستقرار إلى المنطقة، حيث إن قوة مصر ومكانتها الإقليمية والدولية، بجانب موقعها الجغرافي ودورها التاريخي، يمكنها من المساهمة بشكل فعال في إنهاء الأزمات.
وترتكز السياسة الخارجية المصرية فيما يخص أزمات المنطقة العربية على عدة أسس، أبرزها الحفاظ على الأمن القومي المصري، والالتزام التاريخي تجاه الدول العربية، خاصةً أن العديد من تلك الملفات ينطوي على تهديد لأمن واستقرار مصر.
القضية الفلسطينية مركزية لمصر
وتعد القضية الفلسطينية هي إحدى القضايا المركزية بالنسبة إلى مصر، حيث تلعب مصر دورًا فعالًا ينطلق من التزامها التاريخي تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، وحقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967.
وبذلت مصر جهودًا ضخمة على مدار السنوات السابقة من أجل وقف أي جولات تصعيدية إسرائيلية ضد الفلسطينيين، ولعل أحدث جهودها الناجحة كانت في التوصل إلى وقف إطلاق نار للتصعيد الذي اندلع شهر مايو 2021 وأغسطس 2022، بالإضافة إلى أحداث اقتحام المسجد الأقصى، والاعتداء الإسرائيلي على مخيم جنين خلال العام الجاري.
جهود مصر ليست سياسية فقط
وتهدف الجهود المصرية إلى تجنب المزيد من العنف وحقن دماء المدنيين الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، وهم من يدفعون ثمن مواجهات عسكرية لا ذنب لهم فيها.
ولا تقتصر الجهود المصرية على المستوى السياسي أو السعي لتسوية سياسية فقط، تحديدًا بعد عام 2014، بل إن القاهرة تبذل جهودًا إنسانية أبرزها استقبال الجرحى والمصابين الفلسطينيين عبر معبر رفح، بالإضافة إلى إرسال مساعدات غذائية ودوائية للشعب الفلسطيني.
وشملت الجهود المصرية الإنسانية إطلاق مبادرة رئاسية لإعادة إعمار غزة بـ 500 مليون دولار، وذلك في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو عام 2021، والتي تتم بجهود الشركات المصرية.