بتكلفة تجاوزت المليار جنيه.. الدولة تحمى البحر الأحمر من السيول بسدود عملاقة
لم تتوان الدولة المصرية عن حماية مواطنيها من تغيرات المناخ وخاصة المحافظات الساحلية من مخاطر السيول وتغيرات الطقس، وتعتبر محافظة البحر الأحمر بين المحافظات الأكثر عُرضةً للسيول لطبيعتها الجغرافية، مما جعل الدولة وقياداتها السياسية ودعم ورؤية الرئيس عبدالفتاح السيسي لوضع خطة متكاملة لحماية أهالي المحافظة وممتلكاتهم، وذلك من خلال سدود ومشروعات عملاقة وبنية تحتيه متكاملة، لحماية مدنها بتكلفة قاربت من مليار جنيه.
علي مدار سنوات سعت محافظة البحر الأحمر، لتنفيذ عدد من مشروعات السدود والبرابخ ضمن خطة الحماية مدنها المختلفة، لحجز وتخزين المياه توفير أعمال الحماية من خلال جسور ومخرات للسيول، لوقف أي تدفق للمياه علي المناطق السكنية حال حدوث سيول أو أمطار غزيرة.
3 مشروعات لإنشاء 3 بحيرات صناعية و3 حواجز توجيه بوادى عربة
وأكد محافظ البحر الأحمر اللواء عمرو حنفي، أن المحافظة نفذت 3 مشروعات لإنشاء 3 بحيرات صناعية و3 حواجز توجيه بوادي عربة شمال مدينة رأس غارب بسعة 11 مليون متر مكعب من المياه، بجانب إنشاء قناة صناعية بطول 12 كيلو مترا، مؤكدًا أن القناة هي استكمال للأعمال المنشأة سلفًا بالمدينة، بالإضافة الي انشاء بحيرة صناعية وحاجز ترابي خلف وادى الدرب برأس غارب، والتي تم الانتهاء منها عام2018، بجانب 3 بحيرات صناعية وحاجز ترابي بوادي حواشيه، والتي تم الانتهاء منها عام 2019، مؤكدًا أن هذه الأعمال تهدف لحماية مدينة رأس غارب وقرية الزعفرانة والبنية التحتية وحماية طريق الغردقة الزعفرانة الساحلي من أخطار السيول، وخاصة أنها من المناطق المهددة بمخاطر السيول.
تكلفة مشروعات السدود بالبحر الأحمر
وأوضح محافظ البحر الأحمر في تصريحات له، أنه تم إنشاء والانتهاء من 1سد و1 بحيرة صناعية وحاجز ترابي خلفها، و1 قناة صناعية بوادي القويح بمدينة القصير بمحافظة البحر الأحمر، مشيرًا الي تنفيذ وإنهاء الأعمال بعدد من السدود جنوب المحافظة لحماية مدن مرسي علم وحلايب وشلاتين، وذلك ضمن خطة وضعتها الحكومة لمواجهة السيول حال حدوثها، والعمل علي تخزين المياه من خلال بحيرات وقنوات مجهزة.
وفي إحصائية رسمية كشفت عنها محافظة البحر الأحمر، أن الدولة أنفقت ما يقرب من مليار جنيه علي مشروعات الحماية من السيول والأمطار، وتم تنفيذها بنسبة 100% بجميع مدن المحافظة، لمنع والتصدي لأي تغيرات مناخية طارئة.