أقوى من الدم.. قصة صداقة جمعت اثنين من معلمي السويس في "بلد الغريب" (صور)
تحتفل مصر باليوبيل الذهبي لانتصارات أكتوبر ويستعد ثنائي التربية والتعليم والأدب والثقافة في السويس للاحتفال بمرور 50 عامًا على زمالة وصداقة بدأت في الصف الأول الثانوي ولم تنتهِ حتى بلغا سويًا سن المعاش واستكملا رحلتهما متزملين في طريق الثقافة والأدب.
طوال مدة عملهما بالتربية والتعليم حرصا على تنفيذ المعنى الحرفي لتلك العبارة، اهتما بالتربية قبل التعليم واهتما بالتعليم لا التحفيظ، عملا حارسين للعلم كل في تخصصه.
سعى فتح الباب في تصحيح المفاهيم التاريخية المغلوطة لدى الطلاب وتفسير الأسباب التي أدت لكل حدث تاريخي، حتى يستبدل حفظ الطالب للتاريخ بفهم الكيفية التي سارت بها الأمور حتى حدث الحدث.
في الوقت نفسه عكف البدري على غرس عشق اللغة العربية داخل الطلاب، علمهم كيف ينطقوا الكلمات بشكل صحيح وكيفية انشاء الجملة قراءتها حتى تعودت ألسنتهم على النطق الصحيح فتضاءل احتاجهم لحفظ القواعد النحوية الصرفية.
أدرك أنور فتح الباب سن المعاش منذ سنوات على منصب مدير ادارة جنوب السويس التعليمية، تدرج قبلها سنوات بين الوظائف الإدارية، بينما وصل قباري لسن المعاش موجها عاما للتربية الإسلامية بعد رحلة بين الوظائف الإدارية وتوجيه مادتي اللغة العربية والتربية الإسلامية، شملت سفره لجزر القمر والعمل بها 4 سنوات اتقن خلالها اللغة الفرنسية.
هنا بدأت الصداقة
بدأ قباري وفتح الباب اكتشاف نقاط التلاقي بينهما عندما كانا طالبين في الصف الأول بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية بمنطقة المثلث في السويس، جمعهما الاهتمام بالأدب وعشق الثقافة والمسرح.
وصل عشقهما للفنون والمسرح إلى أن كتبا عدة نصوص مسرحية ساعدهما استاذهما بالمدرسة فوزي عبد الحكيم بحصوله على موافقة من محافظ السويس آنذاك احمد حلمي بدر على الحصول على مسرح قصر الثقافة لعرض المسرحية خشبته من إخراج زميلهما سيد عبده عضو مجلس الشيوخ الحالي.
استمرت صداقة وزمالة الاستاذين من يومها وحتى الآن، لا تخل منصة اي فاعلية ثقافية في السويس من كرسيين متجاورين مكتوب عليهما الاستاذ أنور فتح الباب والأستاذ قباري البدري.
