الكنيسة البيزنطية تحتفل بذكرى أسقف أثينا
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم بذكرى إيروثاوس أسقف أثينا.
ويُقرأ في خدمةِ القدّيس إيروثاوس أنّه انتحل الإيمان بالمسيح على أثر كرازة بولس في محفل الأريوباغوس. وأنّه كان أسقفًا على أثينا، وأنه حضر وفاة والدة الإله، وقام مع الرسل المجتمعين حول جثمانها الأطهر بمراسيم التجنيز.
عظة الكنيسة الاحتفالية
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها:هل هو شيء مدهشٌ أن يقوم الرّب بتغيير إثم سمعان واستبداله بـ "بطرس" ؟ كلمة "بطرس" تعني "صخر"؛ إذاً فإن اسم بطرس هو رمزٌ للكنيسة. من يكون إذاً في أمانٍ غير ذلك الّذي يبني على الصّخر؟ وماذا يقول الرّب بنفسه عن هذا الموضوع؟ "فمَثَلُ مَن يَسمَعُ كَلامي هذا فيَعمَلُ به كَمَثَلِ رَجُلٍ عاقِلٍ بَنى بيتَه على الصَّخْر. فنزَلَ المطَرُ وسالتِ الأَودِيَةُ وعَصفَتِ الرّياح، فَثارت على ذلكَ البَيتِ فلَم يَسقُطْ، لأَنَّ أساسَه على الصَّخر."
فماذا إذاً ينفع دخول الكنيسة لمن يريد بناء بيته على الرّمل؟ إنه يسمع كلمة الله دون أن يعمل بها؛ إنه يبني، إنّما على الرّمل. لو لم يكن يسمع، فلا يكون قائماً بالبنيان ولكن لكونه يسمع فإنه يبني. ولكن على أي أساس؟ إذا عمل بكلمة الله - التي سمعها - يكون أساس بنيانه هو الصّخر وأما إذا لم يعمل بموجب كلام الرّب فيكون بنيانه على رملٍ. نستطيع البنيان إذاً بطريقتين مختلفتين... فإذا اكتفينا بالسماع دون العمل فأننا نبني أنقاضاً... وإذا لم نسمع فإننا نكون دون ملجأ وسوف تجرفنا عواصف التّجارب.
واختتمت الكنيسة عظتها قائلة: كونوا واثقين إذاً، يا إخوتي: من سمع كلام الله دون العمل بموجبها لا يكون بنيانه على صخر، ولا يكون له أي علاقة مع اسم بطرس الكبير الّذي أعطاه الرّب أهمّية كبرى.