اشتهرت بالمحاجر وآثار مصر القديمة.. ما لا تعرفه عن منطقة السريرية
في كل مكان في ربوع مصر، تجد الآثار المصرية، تحاوطك، فليس صحيحا أن الأقصر وأسوان فقط اللتان تحتويان على جميع الآثار، ولكن هناك مناطق أخرى مغمورة في بعض المحافظات المصرية، قد يأسرك سحر جمالها وآثارها التي تدل على عراقة الحضارة المصرية القديمة.
ومن هذه المناطق، منطقة آثار السريرية، التي تحتوى على عدد كبير من المقاطع الحجرية وبقايا بعض المظاهر الأثرية المهمة التي توضح أهمية الموقع عبر العصور المصرية القديمة.
ما لا تعرفه عن منطقة آثار السريرية
تقع منطقة آثار السريرية شمال المنيا بحوالي 25 كم تقريبًا على الضفة الشرقية لنهر النيل أمام مركز سمالوط حاليًا.
ووفقا لمتحف إخناتون، تميزت هذه المنطقة منذ العصور المصرية القديمة بالمحاجر، وقدست فيها المعبودة حتحور ربة مدينة عخوي وسيدة المحاجر، وذاع صيت المنطقة حتى العصرين اليوناني والروماني وعرفت بمنطقة المعبودة اليونانية أفروديت لتشبهها بالمعبودة حتحور في العصور المصرية القديمة.
كما شيد الملك مرنبتاح ابن الملك رمسيس الثاني من الأسرة التاسعة عشرة مقصورة من أجل حتحور سيدة المحاجر، حيث يمكن مشاهدة بعض المناظر التي تصور مرنبتاح وهو يقدم القرابين أمام أوزيريس وحتحور.
كما نشاهد بعض المناظر مثل تقديم القرابين أمام بعض المعبودات مثل أنوبيس وبتاح، كذلك يمكن مشاهدة وقراءة أسماء الملوك سيتي الثاني ورمسيس الثالث.
متحف إخناتون
وللتعرف على آثار هذه المنطقة واكتشاف الحضارة المصرية القديمة، يمكنك زيارة متحف إخناتون بالمنيا، وهو متحف إقليمي يضم آثار منطقتي تونة الجبل والأشمونين بالمنيا، وتم افتتاح المتحف لأول مرة في 23 يوليو 1963م.
وتم إنشاء المتحف من خلال اتفاقية للتآخي بين محافظة المنيا وألمانيا، ويدور المتحف حول فترة حكم الملك إخناتون، ويسرد قصة التوحيد لمدينة "أخت آتون" في تل العمارنة كجزء من محافظة المنيا، عاصمة مصر في هذا الوقت.