"واشنطن بوست": الإطاحة بمكارثى سابقة تحدث لأول مرة منذ 240 عامًا
قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، الأربعاء، إن مجلس النواب الأمريكي علّق جلساته لمدة أسبوع بعد إقالة رئيسه كيفن مكارثي.
ووفقًا لنواب جمهوريين تحدثوا للصحيفة، فإن انتخابات رئيس المجلس الجديد قد تجرى الأربعاء المقبل، حيث رفع مجلس النواب جلساته هذا الأسبوع، على أن يستأنفها الثلاثاء المقبل، وسيعقد الجمهوريون مباحثات حول المرشحين الجدد.
تفاصيل الإطاحة بمكارثي
وأوضحت "واشنطن بوست" أن كيفن مكارثي (جمهوري من كاليفورنيا) تمت الإطاحة به من منصب رئيس مجلس النواب، أمس الثلاثاء، بعد فشله في الصمود في وجه تمرد بين المنشقين اليمينيين المتطرفين، حيث صوَّت مجلس النواب لأول مرة في التاريخ لإقالة زعيمه ودخل في فترة من الشلل.
وأعلن مكارثي، في وقتٍ لاحق، أنه لن يسعى للحصول على المنصب مرة أخرى، مما أدى إلى معركة متوقعة داخل الحزب على المركز الثاني في ترتيب الرئاسة.
وكان التصويت الدراماتيكي يوم الثلاثاء تتويجًا لصراع مرير على السلطة بين مكارثي والمشرعين الجمهوريين المتشددين، الذي استمر طوال الأشهر التسعة التي قضاها كرئيس لمجلس النواب.
وقالت الصحيفة إن خطوة الإطاحة بمكارثي لم يتم اتخاذها من قبل في تاريخ مجلس النواب الممتد لأكثر من 240 عامًا، ولكن يحتاج الجمهوريون في مجلس النواب الآن إلى اختيار زعيم جديد، والتوصل إلى إجماع على تمويل الحكومة بحلول منتصف نوفمبر أو المخاطرة مرة أخرى بالإغلاق.
عزل مكارثي
وقالت الصحيفة إن إقالة مكارثي تُعتبر بمثابة زلزال بالنسبة لمؤتمر الحزب الجمهوري المنقسم في مجلس النواب، والذي اتسم بتوترات طويلة الأمد بين الفصائل الأيديولوجية التي من المتوقع الآن أن تصل إلى ذروتها.
جدير بالذكر أنه وفقًا للدستور الأمريكي، لا يشترط أن يكون رئيس مجلس النواب عضوًا في الكونجرس الأمريكي.