تواصل ورؤى وتماسك.. كيف مكّنت الدولة شبابها سياسيًا؟
تتعدد مجالات تمكين الشباب في التعليم والثقافة والسياسة والتدريب وبناء القدرات والتوظيف والصحة والاندماج الاجتماعي، وتولي الدولة المصرية أهمية كبيرة بالشباب في إطار البعد الاجتماعي لسياساتها التنموية وهو ما يؤكد أهمية دور الشباب في المجتمع وضرورة مشاركتهم في جميع مجالات التنمية الشاملة التي تشهدها مصر.
تعزيز دورهم الريادي والرفعة من شأنهم
وحرص الرئيس السيسي منذُ توليه رئاسة البلاد على مد جسور التواصل بين الدولة والشباب وتعزيز دورهم الريادى والرفعة من شأنهم والعمل على وجودهم كأطراف فاعلة فى الدولة الجديدة والانتقال بهم من مقعد المشاهد إلى المشاركة فى صنع الحدث، وذلك عبر إعلان القيادة السياسية عن مؤتمر الشباب الأول الذى عقد عام 2016 فى مدينة شرم الشيخ.
في هذا المؤتمر، تم لقاء الشباب بمؤسسات الدولة برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، الذى كان حريصا على حضور كل الجلسات والمشاركة بقوة فى النقاشات والفعاليات، حينها أدرك الشباب أن هناك لغة تفاهم وتعاون لا لغة تهميش وتعالى بينهم وبين مؤسسات الدولة، وهو ما فتح الطريق لوجود الشباب فى المعترك والتحدى الذى تخوضه الدولة المصرية وهو البناء والتحديث.
مؤتمرات الشباب لا تتوقف
ومنذ تدشين ذلك المؤتمر لم تتوقف فعاليات المؤتمرات الشبابية بل امتد وتوسع بناء على رؤية الرئيس السيسى، فى أن تتحول الفكرة المصرية بالتواصل مع شبابها إلى أيقونة عالمية بالإعلان فى المؤتمر الرابع الذى عقد فى محافظة الإسكندرية عن منتدى شباب العالم، بهدف إيجاد تواصل حقيقي وفعال بين الشباب من بلدان مختلفة وحضارات متنوعة فى تطبيق فعلى ونزيه لمصطلح تواصل الحضارات.
هذه المنصات الجديدة للتواصل مع الشباب منها مؤتمر الشباب ومنتدى شباب العالم، مثلت فى مجموعها فرصة جيدة للتواصل، وبوابة لشرح الرؤى المستقبلية وتبادل المعلومات، كما أنها ترفع الروح المعنوية للمؤسسات والأفراد عبر خلق حالة عامة من الاطمئنان، كونها توضح تماسك الدولة وقدرتها على نقاش العديد من الملفات بصراحة وشفافية.
مناقشة رؤى وأفكار وتنفيذها على أرض الواقع
وخلال هذه المؤتمرات تم طرح العديد من الرؤى والأفكار بحرية كاملة فى حضور الأجهزة التنفيذية من وزراء ومحافظين، وعلى رأسهم الرئيس السيسى والخروج بتوصيات تمت الاستجابة الفورية لها ومنها الإعلان عن إنشاء الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب بالقرار الجمهورى 434 لسنة 2017 بهدف امداد الدولة وأجهزتها المختلفة بالعناصر الشبابية المختلفة بعد تطوير مهاراتهم وقدراتهم بشكل فعلى.