رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار القدّيسة الشهيدة يُستينة البتول 

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الإثنين، بتذكار القدّيسة الشهيدة يُستينة البتول التي استشهدت في نيكوميذية سنة 304، اضافة الى احتفالات الكنيسة بتذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة كبريانوس، وكان كبريانوس وثنيًّا ساحرًا، وكان يحاول بشتّى الوسائل استمالة البتول القدّيسة يُستينة. 

غير انه تحت تأثير نعمة الله، وعى أخيرًا ضلاله وانتحل الإيمان بالمسيح، ونال العماد المقدّس على يد أسقف أنطاكية سوريا أنثيموس، وأحرق كتب السحر التي كانت لديه. ثم انخرط في سلك الاكليروس ورُسم أسقفًا، ورقّى البتول يُستينة إلى رتبة العذارى المكرّسات لخدمة الله. واستشهدا الاثنان حول عام 304 في مدينة نيكوميذية بأمر الامبراطور ديوكلسيانوس قيصر.

 العظة الاحتفالية

وبهذه المناسبة، ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت فيها:

"احتَمِلوا بَعضُكُم بَعضًا في المَحبَّة، مُجتَهِدينَ في المُحافَظَةِ على وَحدَةِ الرّوحِ بِرِباطِ السّلام"  ليس من الممكن أن يحافظَ الأخوة على الوحدة والسلام إن لم يجتهدوا للحفاظ على التسامح المتبادل ورباط الوفاق بينهم بفضل الصبر... 

كيف يمكن تحقيق ذلك إن لم نكن محافظين على الصبر والتسامح؟ هذا ما فعله القدّيس إسطفانُس عندما سأل الله الصفح عن أولئك الذين كانوا يرجمونه بدلاً من أن ينتقم منهم، قائلاً: "يا ربّ، لا تَحسُبْ علَيهم هذه الخَطيئَة" (أع 7: 60). هكذا تصرّف أوّل شهداء الرّب يسوع المسيح، وهو لم يكن فقط مبشّرًا بآلام الربّ وقيامته، بل كان أيضًا مقتديًا بوداعته الفائقة. 

ماذا عن الغضب والخلاف والخبث؟ ليس لها أيّ مكان لدى المسيحيّ، لأنّ قلبه يجب أن يختزن الصبر، لذلك لا يمكن أن نجد فيه أيًّا من هذه العيوب. لقد حذّرنا الرسول بطرس قائلاً: "ولا تُحزِنوا روحَ الله القُدوسَ الذي به خُتِمتُم لِيَومِ الفداء. أَزيلوا مِن بَينِكم كُلَّ شَراسةٍ وسُخطٍ وغَضَبٍ وصَخَبٍ وشَتيمة وكُلَّ ما كانَ سوءًا" (أف 4: 30-31). عندما يعيش المسيحيّ في سلام، حاملاً الرّب يسوع المسيح في قلبه، عليه أن يُخرِجَ الغضبَ والخلافَ من قلبه، كما لا ينبغي له أن يردّ الشرّ بالشرّ وأن ينمّي الكراهية في نفسِه.