حكاية وطن.. مصر توسع دائرة علاقاتها الدولية
عملت مصر خلال السنوات الماضية على توسيع مسارات علاقتها الدولية ليس فقط وفقا للمعايير الجغرافية، ولكن أيضا وفقا للمصالح المشتركة وخلق فرص تعاون جديدة.
وعملت مصر علـى تنشـيط الدوائـر الرئيسة التقليدية للسياسة الخارجية المصرية، فضلا عن اسـتحداث دوائر حركة جديدة تتصل بظهور نوعية جديدة مـن المصالح وحدوث تحـولات في موازين القوي الدولية.
وكان من بين تلك المسارات، العمل ضمن الدائرة العربية، إذ تشكل إحدى دوائر السياسة الخارجية المصرية وهي تتصل بالأمن القومي المباشر لمصر، وتمثـل لهـا عمقا اسـتراتيجيا فتحركـت القاهـرة علــى الصعيد العربي فــي محاولة لإنهاء حالة الصراع والفرضى، التي اعترت معظم دول المنطقة وإعــادة توجيه مسار التفاعلات مــن الصراعات والحروب الأهلية والإرهاب والتدخلات الخارجيـة إلـى مسار التنمية والازدهار بعـد مواجهة خطر الإرهاب، فضلا عـن تعزيـز جهـود مكافحـة الإرهاب.
واستضافت مصر وشاركت في العديد من الاجتماعات الثنائية ومتعددة الأطراف ثلاثية ورباعية وخماسية؛ بهدف تقريب وجهات النظر بين الدول العربية ودفعها باتجاه تجاوز الخلافات البينية نحو بناء رؤية عربية مشتركة للتعاطي مع مشاكل وقضايا الإقليم، بما يسهم في دعم الأمن والاستقرار بالمنطقة.
مصر تدعم مفهوم الدولة الوطنية عقب انتشار الفوضي الاقليمية
كما عملت مصر على دعم وترسيخ مفهوم الدولة الوطنية، خاصة عقب انتشار حالة الفوضى الإقليمية خلال السنوات والماضية وعدم الاستقرار، ما أدى إلى تراجع مفهوم الدولة الوطنية في الإقليم، وانهيار العديد من الدول وسقوطها في دوامة الفوضى الأمنية فضلا عن تفكك بنيانها المؤسسي.
وهدفت التحركات السياسة الخارجية المصرية إلى دعم الدول الوطنية والعمل على وقف التدخلات الخارجية في شئون الدول الأخرى واحترام سيادة الدول وإنهاء الصراعات المسلحة ومنع تجددها.
وعلى سبيل المثال الموقف المصري تجاه الأزمة السورية، ورفض التدخلات الخارجية فـي الشـأن السـوري، والتأكيـد علـى ضـرورة الحفاظ علـى وحدة الأراضي السـورية، وتحقيـق مصالح وتطلعات الشـعب السـوري.