حقيقة أم خيال.. "غيلان" درنة تُثير ذعر الأهالي والجيش الليبي يوضح
حالة من الرعب يعيشها سكان مدينة درنة المنكوبة، منذُ أيام عقب انتشار أنباء حول سماع أصوات مرعبة ليلاً، أرجعها الكثيرين إلى أنَّها "غيلان الشياطين" وذلك بعد أيام من العاصفة دانيال التي ضربت المدينة الليبية وخطفت الكثير منها من الضحايا وسحبت معها الأخضر واليابس وغمرت قرى ومدنا للأبد.
وانتشرت مقاطع فيديو مرعبة تداولها بعض المواطنين الليبيين وراود مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيها أصوات قوية وأضواء غريبة من مناطق متفرقة في أنحاء المدينة المنكوبة، وادّعى البعض أنَّها أصوات الغيلان.
ما هي غيلان الشياطين؟
وتُعرف حكايات الغيلان في جميع أنحاء الشرق الأوسط قبل وقت طويل من انتشار الإسلام في المنطقة في القرن السابع، وهو اسم شيطان أكادي في أساطير بلاد ما بين النهرين القديمة.
وترتبط الغيلان ارتباطًا وثيقًا بالعمالقة وآكلي لحوم البشر في الأساطير، في كل من الفولكلور والخيال، ومع ذلك أنكر الكثيرين وجود ما يُسمّى بغيلان الشياطين مؤكدين أنها مجرد خرافات قديمة وخيالية.
وعلى الرغم من أن الغيلان كانت ترتبط أحيانًا بالضباع، إلا أن النصوص العربية لم تحددهم على أنهم لصوص القبور الذين تناولوا العشاء على الموتى، ويبدو أن هذا التفصيل.
الجيش الليبي يكشف حقيقة غيلان درنة
لكن بدأت حقيقة الأمر تتضح مع استمرار أعمال رفع الأنقاض في درنة، حيث لاحظ رجال اللواء 166 التابع للجيش وجود "دمى ملابس بيضاء"، معلقة بشكل مريب وسط الركام، وفق ما أكدته صحيفة سكاي نيوز عربية.
وأسفرت تحريات رجال الجيش بشأن هذه الملابس، عن التوصل لشخصين وراء هذه الدمى، حسب المسؤول في المكتب الإعلامي لدى اللواء 166 عقيلة الصابر.
واعترف المتهمان خلال التحقيق معهما، بصناعة الدمى وإشعال النار أمامها بين ركام المنازل، وافتعال أصوات وتصويرها على أنها "غيلان" بهدف نشر شائعات بين السكان، وفق الصابر.
العاصفة دانيال
ومنذ ليلة العاشر من سبتمبر الجاري، يعيش الشرق الليبيّ أيام عصيبة، فقد وصل الإعصار دانيال إليه قادمًا من اليونان بعد أن ضربها وخطف الكثير منها من الضحايا، سيول جارفة سحبت معها الأخضر واليابس وغمرت قرى ومدنا للأبد هناك في شرق ليبيا التي خرجت منها نداءات الاستغاثة والنجدة بعد أن فعل الإعصار دانيال فعلته في ليبيا.