سميحة أيوب.. وجه مصرى مشرف
الفنانة سميحة أيوب، سيدة المسرح العربى، وجه مشرف، ورمز وعلامة مضيئة فى تاريخ القوة الناعمة المصرية.
والمتأمل فى سيرة حياتها يدرك كم هى فنانة عظيمة قل أن يجود الزمان بمثلها، ويكفى فقط أن تطالع الخطوط العريضة لسيرتها الذاتية، فتجد مئات الأعمال الفنية الراقية التى أثرت بها مجتمعنا، ونورت بها عقول أبنائنا فنيًا وثقافيًا وعلى جميع المستويات.
ووجود اسم الفنانة الرائعة فى أحد المناهج الدراسية للصف السادس الابتدائى، تحت عنوان «شخصيات مصرية مؤثرة»، أمر مُستحق، بل تكريم صغير لفنانة عملاقة وصاحبة إنجازات كبرى فى تاريخ المسرح المصرى المتفرد بين مسارح الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
بدأت فنانتنا العظيمة مشوارها سنة ١٩٤٧ بفيلم «المتشردة»، وكان عمرها ١٥ عامًا فقط، وفى عام ١٩٤٨ شاركت فى فيلم «حب»، وفى عام ١٩٥٢ أدت الدبلجة الصوتية لشخصية «مريم المجدلية» فى الفيلم المكسيكى «شهيد الجلجثة».
وخلال فترة دراستها فى المعهد العالى للفنون المسرحية، شاركت فى عدد من الأعمال الفنية مثل فيلم «شاطئ الغرام» عام ١٩٥٠، وفيلم «ورد الغرام» عام ١٩٥١، لتبدأ نجوميتها فى السطوع خلال فترة الخمسينيات.
وانضمت إلى المسرح، خاصةً المسرح القومى، وشاركت فى نحو ٧٠ مسرحية متنوعة طوال مشوارها الفنى، كما أصبحت مديرة للمسرح مرتين فى الفترة بين ١٩٧٥ و١٩٨٩، إضافة إلى توليها إدارة المسرح الحديث فى عامى ١٩٧٢ و١٩٧٥، كما شاركت فى نحو ٢٥٠ عملًا فنيًا متنوعًا، بين السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة.