ما حكم سجود التلاوة وما شروطه وكيفيته؟.. "الإفتاء" تجيب
ورد سؤال إلى دار الإفتاء عبر صفحتها الرسمية بموقع "فيسبوك" عن حكم سجود التلاوة وشروطها وكيفيتها.
وقالت دار الإفتاء في جوابها إن السجود عقب تلاوة آية من آيات السجود سُنَّةٌ مؤكدةٌ في الصلاة وفي غيرها؛ فعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال:"كَانَ رَسُولُ اللهِ (ص) يَقْرَأُ عَلَيْنَا السُّورَةَ فِيهَا السَّجْدَةُ؛ فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ" رواه البخاري.
أوضحت دار الإفتاء، أنه يشترط لصحة سجود التلاوة: الطهارة من الحدث والخبث في البدن والثوب والمكان؛ لكون سجود التلاوة صلاةً، أو جزءًا من الصلاة، أو في معنى الصلاة، فيشترط لصحته الطهارة التي تُشترط لصحة الصلاة، وكذلك يشترط استقبال القبلة، وستر العورة، وأن تكون السجدة للتلاوة واحدة بين تكبيرتين، وعلى المأموم متابعة إمامه في فعلها وتركها.
في وقت سابق، أوضحت دار الإفتاء ماذا يقال في سجود التلاوة إذا تعذر على الشخص الإتيان به.
كيفية سجود التلاوة
وأوضحت دار الإفتاء أن سجود التلاوة سنةٌ مؤكدةٌ في الصلاة، وغيرها؛ لقول النبي ﷺ: «إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد اعتزل الشيطان يبكي، يقول: يا ويله!» رواه مسلم.
وأشارت إلى أنه يشترط لصحة سجود التلاوة الطهارة من الحدث، وطهارة البدن والثوب والمكان، واستقبال القبلة، وستر العورة، ولا تصح سجدة التلاوة إلا إذا استوفت هذه الشروط.
وأوضحت أنه إذا لم يكن المسلم مستكملًا لشروط سجود التلاوة أو يتعذر عليه الإتيان بها فله أن يكتفي بقوله أربع مرات: «سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العظيم» ونحوه من الأذكار والأدعية التي فيها ثناء على الله عز وجل.
وعن كيفية سجود التلاوة وماذا يقال فيه، أوضحت الإفتاء أن سجدة التلاوة هي سجدة واحدة كأيِّ سجدة في الصلاة، موضحة أنه إذا كان القارئ يقرأ وهو قائم فعليه أن يجلس جلسة التشهد ثم يسجد سجود التلاوة ثم يرفع منه، ولكن إذا كان يقرأ وهو جالس فإنه لا يقوم ولا يقف بل يسجد في مكانه.
وأكدت دار الإفتاء أنه في كل الأحوال يجب أن تكون السجدة في اتجاه القبلة.
فأما معرفة مواضعها بنصّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها: فعن عمرو بن العاص رضي الله عنه: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم «أَقْرَأَهُ خَمْسَ عَشْرَةَ سَجْدَةً فِي الْقُرْآنِ؛ مِنْهَا ثَلَاثٌ فِي الْمُفَصَّلِ، وَفِي الْحَجِّ سَجْدَتَيْنِ» أخرجه أبوداود وابن ماجه والدارقطني في «السنن»، والحاكم في «المستدرك» وقال: «هذا حديث رُوَاتُهُ مِصْرِيُّونَ قد احتج الشيخان بأكثرهم، وليس في عدد سجود القرآن أتم منه ولم يخرجاه».