باليوم العالمي.. خبراء يوضحون العلاقة بين التوتر النفسي وأمراض القلب
تشهد أمراض القلب والأوعية الدموية ارتفاعًا ملحوظًا في الإصابات حول العالم، حيث يعتبر من أهم الأسباب وراء زيادة نسب الوفيات في العديد من الدول.
وفي السنوات الأخيرة، لاحظ العديد من الباحثون بموقع مجلة " nature" العلمية، وجود علاقة قوية بين التوتر النفسي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، فعند تجاهل أو عدم معالجة التوتر النفسي بشكل صحيح، يمكن أن يؤثر بشكل سلبي على صحة القلب.
أظهرت الدراسات الحديثة أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين التوتر النفسي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مثل النوبات القلبية والجلطات الدموية، حيث يعزى هذا الارتباط القوي إلى تأثير التوتر النفسي على العديد من العوامل المسببة لأمراض القلب، بما في ذلك زيادة ضغط الدم والتهاب الأوعية الدموية وترسب الدهون.
العلاقة بين التوتر النفسي وأمراض القلب
تؤثر حالات التوتر النفسي الشديدة على الجهاز العصبي المركزي والجهاز القلبي الوعائي، مما يزيد من إفراز الهرمونات المرتبطة بالتوتر، مثل الأدرينالين والكورتيزول، حيث أن هذه الهرمونات قد تؤدي إلى زيادة ضغط الدم وتحفيز نبضات القلب، مما يجعل القلب أكثر عرضة للإجهاد والتآكل.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي التوتر النفسي إلى سلوكيات غير صحية، مثل الأكل المفرط والتدخين وقلة ممارسة التمارين الرياضية، وهذه العادات تعتبر عوامل مسببة لأمراض القلب والأوعية الدموية.
وفي بعض الحالات، يمكن أن يؤدي التوتر النفسي إلى اضطرابات في النوم والأرق، مما يؤثر على صحة القلب ويزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب، لذلك، فإن التوجه نحو حياة خالية من التوتر النفسي وإدارة التوتر بشكل صحيح يعدان ضرورة حقيقية للحفاظ على صحة القلب.
كما يجب على الأفراد الاستثمار في طرق مختلفة لتخفيف التوتر، مثل ممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، وتعلم التقنيات الاسترخاء مثل اليوجا والتأمل، والحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك تناول الطعام المتوازن والغني بالفواكه والخضروات.
نوه الخبراء، أن هناك علاقة وثيقة بين التوتر النفسي وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، لذلك يجب أن يلتفت إلى التوتر النفسي ويُعامل بجدية متى تطلب الأمر، من خلال تبني أساليب مناسبة لإدارة التوتر وتحسين صحة القلب.