رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

اليوم الجمعة.. الكنيسة البيزنطية في مصر تحتفل بذكرى القديس كرياكوس الناسك

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم الجمعة، بذكرى القديس كرياكوس الناسك، ووُلد هذا البارّ في كورنش. وجاء المدينة المقدّسة في الثامنة عشرة من عمره، وترهّب تحت إرشاد القدّيس افتيميوس الكبير. ثم رأس مدّة من الزمن دير القدّيس خاريطون، وحارب ضلال الاوريجانيين. وتوفيّ طاعنًا في السنّ وممتلئًا قداسة، سنة 556.

عظة الكنيسة الاحتفالية

وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: دعونا نضع أمام نظرتنا الداخليّة جريحًا مصابًا بجروح خطيرة، على وشك أن يلفظ أنفاسه الأخيرة، وجرح الروح هو الخطيئة التي تتحدّث عنها الكتاب المقدّس بهذه الكلمات: “جُرْحٌ وَإِحْبَاطٌ وَضَرْبَةٌ طَرِيَّةٌ لَمْ تُعْصَرْ وَلَمْ تُعْصَبْ وَلَمْ تُلَيَّنْ بِالزَّيْتِ”، وأنت المجروح، اعترفْ بطبيبك في داخلك، وأظهرْ له جروح خطاياك. دعْه يستمع إلى أنين قلبك، هو الذي يعرف مُسبقًا كلّ فكرة سريّة، دعْ دموعك تؤثّر فيه، كُن لجوجًا بعض الشيء في تضرّعك، أخرج نحوه من أعماق قلبك تنهّدات عميقة لا تتوقّف.

دعْ أَلَمَك يصل إليه حتّى يقول لك، أنت أيضًا: “إنَّ الرَّبَّ أَيضاً قد نَقَلَ خطيئَتَكَ عنكَ”، واصرخْ عاليًا مع داود الذي قال: "ارحَمْني يا أَللهُ بِحَسَبِ رَحمَتِكَ" وكأنّه يقول: "أنا في خطر كبير بسبب جرحٍ خطير يعجز أيّ طبيب عن معالجته، ما لم يأتِ الطبيب القادر على كلّ شيء لمساعدتي"، فلا شيء يعجز عن شفائه هذا الطبيب القادر على كلّ شيء، هو يُشفي مجّانًا: وبكلمة واحدة يُعيد الصّحة. وكنتُ لأيأس من جرحي هذا لو لم أضع ثقتي في الله الكلّيّ القدرة.