"حرب الاستنزاف".. ما دور الاتحاد السوفيتي في تراجع عبدالناصر عن استقالته؟
تراجع الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عن استقالته من منصب رئيس الجمهورية، في يوم 10 يونيو عام 1967، وبجانب الضغط الجماهيري، كان للاتحاد السوفيتي دور في هذا.
الدكتور فريد فطين أستاذ تاريخ، قال خلال الفيلم الوثائقي "حرب الاستنزاف"، الذي أذاعته قناة "الوثائقية"، إن عبد الناصر عاد بعد ضغط الجماهير يوم 10 يونيو، كما أن القيادة السوفيتية أرسلت له السكرتير الأول للحزب الشيوعي السوفيتي، وهو صاحب القرار الأساسي في الاتحاد، وطلب منه البقاء وأن يعود في استقالته وأنهم سيتحملون إعادة بناء الجيش المصري.
ووصف سعيد الشحات مؤرخ وكاتب صحفي، أن يوم تراجع عبدالناصر عن الاستقالة، بأنه بداية مرحلة جديدة على كل الأصعدة، فكان على القوات أن تعيد تنظيم نفسها، وإعادة تشكيل من جديد على الضفة الغربية، وهو ما عُرف بمرحلة الصمود، على حد قول العميد المتقاعد محمد عبدالقادر سلاح المدفعية.
الاتحاد السوفيتي أنشأ جسر جوي وبحري لتزويد مصر بالسلاح
وأوضحت الدكتورة إنجي محمد جنيدي أستاذ التاريخ الحديث والمعاصر، أن عبدالناصر عقب الهزيمة، قال لا يوجد باب مفتوح أمامه للأسلحة إلا باب الاتحاد السوفيتي، وأنه سيفتحه على مصرعيه ليستطيع أن ينهل من الأسلحة لمساعدة الجيش المصري.
وأشار اللواء أ.ح متقاعد نصر سالم رئيس جهاز الاستطلاع بالمخابرات الحربية الأسبق، إلى أن القيادة السياسية وفرت سلاحًا جديدًا بدل الذي فقد من الاتحاد السوفيتي، وأنشئ جسر جوي وبحري، وتم إمداد الجيش بحوالي 50 ألف طن من المعدات العسكرية.