في عيد القديسة المعادلة للرسل.. الكنيسة البيزنطية: البشر مديونين كثيرًا لله
تحتفل الكنيسة البيزنطية اليوم بذكرى القديسة تقلا أولى الشهيدات المعادلة الرسل، والقديسة تقلا آمنت بالمسيح على يد بولس، رسول الأمم في مدينة ايقونية ليكاونية وفي انطاكية بيسيدية، على ما يذكر آباء الكنيسة الأقدمون وهي أوّل امرأة ماتت لأجل المسيح. وقد استشهدت في سلوقية ايصورية.
عظة الكنيسة الاحتفالية
وألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "أنا مَدينٌ كثيرًا لله الذي وهبني نعمة كبيرة إلى حدّ أنّه، بواسطتي، وُلِدَت "شُعوبٌ كَثيرَة" من جديد لله...: "إِنِّي قد جَعَلتُكَ نوراً لِلأُمَم لِيَبلغُ خَلاصي إلى أَقاصي الأَرض" ... هكذا أريد "انْتِظارَ مَا وَعَدَ بِهِ" الّذي هُوَ بلا عيب، كما أكّده لنا في الإنجيل: "سَوفَ يَأتي أُناسٌ كَثيرونَ مِنَ المَشرِقِ والمَغرِب، فَيُجالِسونَ إِبراهيمَ وَإِسحقَ ويَعقوب على المائِدةِ في مَلَكوتِ السَّمَوات". هكذا، نحن نؤمن أنّ المؤمنين سيأتون من العالم أجمع.
لهذا السبب، من المهمّ أن نَنْكَبَّ على الصَّيد كما يجب وباجتهاد، بحسب تعاليم الربّ الذي قال: "اِتْبَعاني أَجعَلْكما صَيَّادَيْ بَشر". وقد قال أيضًا للأنبياء: "هاءَنَذا مُرسِلٌ صَيَّادينَ كَثيرين" . لذلك، من المهمّ جدًّا أن نلقي شباكنا، لكي نصطاد للربّ "كميّة كبيرة جدًّا من السمك"، "وحشدًا كبيرًا" من الشعب، وأن يكون هنالك كهنة في كلّ مكان لكي يعمّدوا الشعب ويعظوه، بحسب كلام الربّ: "فاذهَبوا وتَلمِذوا جَميعَ الأُمَم، وعَمِّدوهم بِاسْمِ الآبِ والابْنِ والرُّوحَ القُدُس، وعَلِّموهم أَن يَحفَظوا كُلَّ ما أَوصَيتُكُم به، وهاءنذا معَكم طَوالَ الأَيَّامِ إِلى نِهايةِ العالَم"
من جهة أخرى، انطلقت فرقة جنود مريم، أم النعمة الإلهية، بكاتدرائية مار مرقس الرسول، بالإسماعيلية، إلى كنيسة العذراء مريم ومار جرجس، بقرية چورچ متى، مركز فاقوس، بالشرقية، للقيام بإرسالية خاصة للأسر، وخدمة التعليم المسيحي.
استقبلت رعية چورچ متى، بقيادة الأب أندراوس ثابت، والدياكون چورچ لورانس فرقة أم النعمة الإلهية، بحضور الأب يوسف رمزي، راعي الكاتدرائية، والراهبات الفرنسيسكانيات بالإسماعيلية، وخدام التعليم المسيحي بكاتدرائية مار مرقس الرسول، إثر خدمة مرسلة متحدة في المشاركة، والشركة، والرسالة ما بين خدام وخادمات، وخدمات الكنيسة الكاثوليكية.
كذلك، تم الاحتفال بصلاة القداس الإلهي ثم انطلقت الفرقة لجمع الأطفال، والنساء، بالكنيسة، والبيوت المجاورة، حيث قام خدام التعليم المسيحي، بلقاءات تكوينية للأطفال، فيما قامت الأخوات الراهبات بلقاءات توعوية، وتكوينية لنساء الكنيسة.