وزير خارجية المجر: بايدن يتدخل فى شئوننا الداخلية.. وترامب أفضل منه
قال وزير الخارجية المجري، بيتر زيجارتو، إن بلاده تأمل في عودة الرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرًا إلى أن العلاقة بين الولايات المتحدة والمجر تدهورت بسبب "المحاضرات" التي تلقيها إدارة الرئيس جو بايدن والتدخل في السياسة الداخلية لبلاده.
وأوضح وزير الخارجية بيتر زيجارتو، في تصريحات لشبكة "فوكس نيوز"، أن بلاده، التي تقودها حكومة محافظة، كانت لها علاقات قوية مع الولايات المتحدة خلال إدارة ترامب، لكنها توترت مع إدارة بايدن الجديدة.
المجر ترفض تدخلات إدارة بايدن في شئونها
وأضاف: "كانت لدينا أفضل علاقة سياسية على الإطلاق مع الولايات المتحدة خلال فترة ولاية الرئيس ترامب، وأعتقد أن السبب في ذلك هو أن الرئيس ترامب أسس هذه العلاقة الثنائية على الاحترام المتبادل".
وأوضح وزير الخارجية المجري أن الرئيس ترامب لم يتدخل في شأن المجر أو يمارس سياسة "إلقاء المحاضرات" على المجر مثلما تفعل إدارة بايدن، فقد ركز ترامب على تطوير أمريكا أولًا وتطوير العلاقات بين البلدين، الأمر الذي يمكن أن يحقق المنفعة المتبادلة لكلا الجانبين.
وأكد بيتر زيجارتو أن إدارة بايدن تسعى الآن إلى التدخل في القضايا المحلية للمجر، وسلطت الضوء على خطوة في عام 2022 لإنهاء اتفاقية ضريبية ثنائية تمنع الازدواج الضريبي بعد أن خفضت المجر ضريبة دخل الشركات وفي الشهر الماضي، فرضت الولايات المتحدة أيضًا قيودًا على السفر بدون تأشيرة لحاملي جوازات السفر المجرية، مشيرة إلى مخاوف أمنية، كما انتقدت الحكومة مرارًا بسبب سجلها في مجال حقوق الإنسان.
وأضاف: "تقوم الإدارة الديمقراطية بمحاولات مستمرة للتدخل في القضايا الداخلية في المجر، إنهم يحكمون علينا، ويلقون علينا المحاضرات، وحقيقة أنهم أنهوا وخرقوا اتفاقية الضرائب الثنائية بين البلدين في إشارة واضحة على أنهم أرادوا ممارسة ضغوط سياسية أو ضغوط اقتصادية علينا لتغيير السياسات، وهذا غير مقبول".
وقال وزير الخارجية المجري إنه لم يعد هناك "احترام متبادل" كما كان موجودًا في عهد ترامب، مشيرًا إلى أن التدخلات السياسية الأمريكية في بلاده أثرت على هذا الأمر.
وتابع: "نحن نفهم أن المؤسسة الأمريكية غير راضية للغاية عن حقيقة أن حكومة ديمقراطية مسيحية محافظة ويمينية ووطنية تتولى السلطة في المجر لفترة طويلة، ولا يكفي أن نكون في السلطة لفترة طويلة لكننا أثبتنا نجاحنا، وأعتقد أن هذا غير مريح للغاية للعديد من القوى الليبرالية في جميع أنحاء العالم، لذلك نأمل أن تعود علاقتنا إلى المستوى الذي كانت عليه في عهد الرئيس ترامب".
وسلط وزير الخارجية المجري الضوء على الحرب في أوكرانيا باعتبارها إحدى نقاط الخلاف مع إدارة بايدن، مشيرًا إلى أن هناك 150 ألف شخص من العرق المجري يعيشون في أوكرانيا، وقد تم تجنيد بعضهم في الجيش.
موقف المجر من حرب أوكرانيا
وأضاف: "نحن المجريون نفقد رفاقنا في الأمة، دعونا نطرح الأمر بهذه الطريقة، ولا نريد أن نخسر المزيد من المجريين في هذه الحرب، ولا نريد أن نرى المزيد من الضحايا في هذه الحرب سواء المجريين أو غيرهم".
وسعت الولايات المتحدة إلى إنهاء الصراع من خلال دعم أوكرانيا بالتمويل والأسلحة لاستعادة الأراضي التي استولى عليها الروس، لكن المجر ترى أن تسليم الأسلحة يطيل أمد الصراع.
وقال وزير الخارجية المجري إن بلاده تريد أن ترى الولايات المتحدة تجلب "السلام إلى المنطقة، وليس الأسلحة"، مشيرًا إلى أنه يعتقد أن ذلك سيكون أكثر احتمالًا في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي يترشح لاستعادة البيت الأبيض في عام2024، وقال إنه سيطلق محادثات سلام لإنهاء الصراع إذا أعيد انتخابه.
وأضاف: "نحن نتفهم موقف الرئيس ترامب، الذي يرغب في إحلال السلام في منطقتنا، ونتمنى أن تجلب الإدارة الأمريكية السلام إلى المنطقة، لأنه يتعين علينا أن نكون واقعيين أنه بدون الولايات المتحدة، لن يكون هناك سلام".