السودان: تسيير قوافل دعم لدارفور وعدد من الولايات الأخرى
قرر الاجتماع الدوري للجنة الطوارئ الإنسانية في السودان، اليوم السبت، تسيير قوافل إغاثية لولايات إقليم دارفور وعدد من الولايات الأخرى المتأثرة من الحرب.
وقال رئيس اللجنة في تصريح لوكالة الأنباء السودانية "سونا": إن القوافل التي على تشمل مواد صحية وايوائية ودقيق ومواد غذائية ستكون على دفعتين، ومحمية بصورة كبيرة من خلال قوات أمنية كبيرة؛ لضمان وصولها وتوزيعها للمستحقين.
وأضاف: "أن الاجتماع أمن على تسريع إجراءات عمل جميع المنظمات الداعمة السودان خاصة منظمات الأمم المتحدة من حيث التأشيرات والتفريغ وغيرها".
وأشار إلى أن الاجتماع ركز على مزيد من التجويد والتنسيق لتوصيل الاحتياجات لكل الولايات والأقاليم المتأثرة.
وفي وقت سابق اليوم، قال والي ولاية شمال كردفان عبدالخالق عبداللطيف وداعة الله، في تصريح لـ"سونا": إن ولايته تأثرت بالنزوح بسبب الحرب بالخرطوم وإنتقالها للولاية، بالإضافة للتهجير القسري للسكان من قراهم واستقرارهم بالمعسكرات بالأبيض، بسبب "الهجوم المسلح والمتكرر من مليشيا الدعم السريع المحلولة على السكان المستقرين بقراهم".
وأضاف: "لذلك أصبح السكان يعانون من نقص حاد في الغذاء،وحسب التقديرات والمسح الأولي للمتأثرين فإن عدد الأسر التي تحتاج لتدخل عاجل لتوفير الغذاء يتجاوز 67 ألف أسرة معظمهم من النساء وأطفال ".
انتشار مقلق للملاريا بالجزيرة
إلى هذا، أفاد الإعلامي المحلي نقلا عن مصادر طبية، إن ولاية الجزيرة الواقعة في المنطقة الشرقية الوسطى من السودان، تعاني هذه الأيام من انتشار كارثي لمرض الملاريا المصحوب بالتهاب الدم َوالبول بجانب انتشار لدغات الثعابين بشرق الجزيرة .
وقالت صحيفة "اليوم التالي" السودانية، إنها رصدت حدوث وفيات للمصابين للملاريا ممن يعانون من أمراض السكر والضغط في ظل تردي الأوضاع الصحية وشح الأدوية المنقذة للحياة.
يشار إلى أن رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، أكد اليوم من نيويورك، استعداد الحكومة السودانية للتعاون مع الأمم المتحدة في كل ما من شأنه تخفيف المعاناة عن الشعب السوداني.
كما أشاد بالدور الإنساني الذي تقوم به الأمم المتحدة في ظل الظروف الحالية التي يواجهها الشعب السوداني جراء الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع المتمردة.