شريف الجبلى: مبادرات لفتح أسواق جديدة فى غرب إفريقيا
قال الدكتور شريف الجبلى، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إن الجولات الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسى، خاصة إلى قارة إفريقيا، أدت إلى توطيد العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مصر وعدد من الدول الكبيرة والمهمة، متوقعًا أن تبدأ مصر فى جنى ثمار هذا التعاون الاقتصادى والتجارى خلال المرحلة المقبلة.
وأشار «الجبلى» إلى إطلاق اتحاد الصناعات مبادرة «جسور» لمد التعاون بين مصر ودول إفريقيا، فى إطار تنفيذ استراتيجية الرئيس السيسى فى التوجه نحو إفريقيا، وفتح أسواق جديدة للتصدير، من بينها كينيا والكاميرون ورواندا وزاميبا وجنوب إفريقيا.
وأضاف رئيس شعبة المصدرين باتحاد الصناعات المصرية: «هذه المبادرات ستؤدى إلى فتح أسواق تصديرية جديدة فى غرب قارة إفريقيا خلال الفترة المقبلة، لأول مرة، بعدما كان التركيز خلال الفترة الماضية على شرق إفريقيا، وذلك من أجل مزيد من جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر».
وواصل فى حديثه مع «الدستور»: «كما تُجرى دراسة تنفيذ مجموعة من الزيارات إلى دول غرب قارة إفريقيا خلال الفترة المقبلة، وهى دول تتميز بتوافر المواد الخام المهمة للصناعة المصرية، لذا من الضرورى تعميق التعاون الاقتصادى والتجارى معها».
وكشف عن أنه يجرى تنسيق زيارة ميدانية لوفد كاميرونى، من أجل اكتشاف المدن الصناعية المصرية، بهدف زيادة الصادرات المصرية إلى الكاميرون، التى يبلغ حجم تبادلها التجارى مع مصر ٦٠ مليون دولار فقط، وهو رقم لا يتناسب مع إمكانات الدولتين.
وشدد على أن الكاميرون ومصر تربطهما علاقات ثنائية وثيقة، ومصر موجودة هناك من خلال عدد من الشركات المصرية العاملة فى قطاعات البنية التحتية والطاقة والتجارة، كما أن العلاقات بين البلدين شهدت تطورًا كبيرًا خلال عهد الرئيس السيسى.
وبَين أن مصر تصدر إلى الكاميرون الأسمنت والأسمدة وغيرهما، بينما تستورد منها بعض الحاصلات الزراعية مثل الكاكاو، مضيفًا: «الوفد الكاميرونى زار عددًا كبيرًا من المصانع المصرية خلال الأيام الماضية؛ لدراسة السوق المصرية وإمكانية الاستثمار مع الشركات المصرية».
ونبه إلى أن الكاميرون من الدول المهمة تجاريًا فى إفريقيا، ولديها إمكانات جيدة ستعود بالفائدة على مصر، مشيرًا إلى ضرورة وجود خط طيران مباشر معها، من أجل زيادة التعاون الاقتصادى بين البلدين، فى ظل إتاحة هذا الخط حرية التنقل بين البلدين.
وتوقع «الجبلى» أن تشهد الفترة المقبلة زيادة فى التعاون الاقتصادى وحجم الاستثمارات المشتركة مع الكاميرون، خاصة أن السوق الكاميرونية تعد بيئة جيدة للاستثمارات المصرية والمواد الخام.
وتمنى أن يتلقى اتحاد الصناعات المصرية دعوة من نظيره الكاميرونى لزيارة المناطق الصناعية هناك، مجددًا الإشارة إلى أن حجم التجارة البينية لا يرقى إلى إمكانات البلدين، فالكاميرون من الدول الإفريقية الغنية بالنفط والغاز، ولديها كثير من المواد الخام والذهب والنيكل وغيرها، كما أنها بلد زراعى ومخزن غذاء لدول منطقة وسط إفريقيا.
واعتبر أن التحدى الأكبر يتمثل فى الانتقال من الزراعة الريفية البدائية إلى الزراعة الحديثة، وتحويل المحاصيل إلى منتجات نهائية يمكن تصديرها إلى العديد من الدول، على رأسها الكاميرون. ونبه إلى أهمية التركيز على القارة الإفريقية، فى ظل امتلاكها العديد من الإمكانات التى يجب استغلالها لتعزيز التجارة والاستثمار، وتوجه الدولة المصرية لفتح أسواق جديدة.