شرق أوسط جديد.. نتنياهو يكشف تطورات التطبيع مع السعودية أمام الأمم المتحدة
ألقى بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، خطابًا، اليوم الجمعة، أمام الدورة 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة، المنعقدة في ولاية نيويورك الأمريكية.
وقال نتنياهو إن الفترة الحالية تشهد اختراقًا دراماتيكيًا في مفاوضات السلام وتطبيع العلاقات بين تل أبيب والرياض، موضحًا: "اعتقد أننا على وشك انفراجة دراماتيكية في مسار السلام بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية".
السلام بين إسرائيل والسعودية
وتابع نتنياهو، في كلمته، أريد السلام مع الفلسطينيين.. لكن يجب ألا يُمنح للفلسطينيين حق النقض "الفيتو" على السلام بين إسرائيل والدول العربية، ويجب أن يكون الفلسطينيون جزءًا من العملية ويمكنهم الاستفادة منها، لا أن يستخدموا الفيتو عليها".
وحول مفاوضات التطبيع مع السعودية، أوضح نتنياهو: "مثل هذا السلام سينهي الصراع الإسرائيلي العربي، وسيشجع المزيد من الدول العربية على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، ويزيد من فرص السلام مع الفلسطينيين.. ومثل هذا الاتفاق سيحقق المصالحة بين المسلمين واليهود".
تأتي كملة نتنياهو حول السلام بين إسرائيل والسعودية بعد لقاء بنيامين مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث ناقشا مسألة تقديم تنازلات إسرائيلية للفلسطينيين.
خريطة نتنياهو.. شرق أوسط جديد
وأضاف نتنياهو: "اتفاقات إبراهيم جلبت فجرًا جديدًا للسلام.. الاتفاق التاريخي مع المملكة العربية السعودية سيضع حدًا للصراع الإسرائيلي العربي ويشجع الدول الأخرى على تطبيع العلاقات مع إسرائيل".
وعرض نتيناهو، خلال كلمته، خريطة بعنوان "الشرق الأوسط الجديد"، قائلًا: "إسرائيل كانت معزولة ومحاطة بعالم عربي معادي عام 1948.. وفي السبعينيات صنعنا السلام مع مصر والأردن، وفي عام 2020 وقعنا على اتفاقيات إبراهيم مع أربع دول أخرى.. وسوف نزيل جدران العداء ونحقق السلام والرخاء في المنطقة برمتها".
اجتماع بايدن ونتنياهو
وأبلغ نتنياهو، بايدن، خلال الاجتماع، أنه يفهم أن هناك حاجة إلى وجود فلسطيني كبير في صفقة شاملة مع المملكة العربية السعودية، لكنه أكد على أنه لا ينبغي منح الفلسطينيين القدرة على الاعتراض على هذه الخطوة.
وقال مسؤولون كبار في البيت الأبيض، عقب لقاء نتنياهو بايدن، إنهم يعتقدون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي أدرك أنه سيتعين عليه تقديم تنازلات بشأن القضية الفلسطينية من أجل تحقيق اتفاق سلام مع السعودية.
وتابع المسؤولون الأمريكيون: "نتنياهو لا يعتزم إجراء تغيير في تشكيلة الحكومة الإسرائيلية حال التوصل لاتفاق سلام مع السعودية، وهو يعتقد أنه سيتمكن من تمرير إجراءات للفلسطينيين طالما أنها أمور لا تضر بالمصالح الأمنية الإسرائيلية".