الكنيسة البيزنطية تحتفل بتذكار القدّيس الشهيد فوقا أسقف سينوبي
تحتفل الكنيسة البيزنطية، بتذكار القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة فوقا أسقف سينوبي، الذي عاش في البنطس، واستشهد في عهد الإمبراطور ترايانوس.
عظة الكنيسة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: يبدو لي أن الذين اكتفوا من كلّ شيء ولا يبغون سوى أن يُحتقروا، وألا تكون لهم أي أهمّية وأن يعيشوا في الاتّضاع، من كلّ قلبهم ومن دون غش، قد وصلوا إلى أعلى درجة... طالما أنكم لم تصلوا إلى هذه المرحلة، اعرفوا أنّكم لم تقوموا بعد بأيّ شيء. فنحن كلّنا حقًّا "عَبِيدٌ لا نَفْعَ مِنَّا"، بحسب كلمة الرّب؛ لو قمنا بكلّ عمل صالح، ولم نصل بعد إلى هذه الدرجة من الاتضاع، لن نكون بعد في الحق، إنما سنكون في الفراغ وسائرين فيه.
تعرفون أيضًا كيف عاش الرّب يسوع قبل أن يعلّم؛ هو الذي قال: "كُونُوا لي تَلاميذ، لأَنِّي وَدِيعٌ ومُتَواضِعُ القَلْب" فقد أراد أوّلاً أن يطبّق ذلك في الحقيقة ودون غش. فقام بذلك من كلّ قلبه، كما كان بالحق متواضعًا ووضيعًا من كلّ قلبه. لم يكن يخبّئ شيئًا. فقد غاص بالعمق في التواضع واحتقار الذات وإنكارها، تجرّد من ذاته كلّيًا أمام الجميع. حتى أنّه حين بدأ يعظ ويعلن عن معجزات الله، ويتمّم أعاجيب وآيات عظيمة، لم يقدّره الناس بل احتقروه وسخروا منه قائلين: "أَما هذا ابنُ النجّار؟" وغيرها من العبارات المماثلة. هكذا تتحقّق كلمة الرسول بولس: "تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد"، ليس فقط كخادم عادي من خلال التجسّد، إنما كأيّ خادم من خلال حياة وضيعة ومحتقرة.
من جهة اخرى، بمناسبة بدء العام الرعوي الجديد، انطلقت اجتماعات التنشئة الكنسية لشبيبة المرحلتين الإعدادية، والثانوية، بكنيسة العذراء الحبل بلا دنس والقديس دانيال كومبوني، بأسوان.
جاء ذلك بقيادة الأب أمجد عزت، الراعي المساعد بالكنيسة، وخدام وخادمات التعليم المسيحي، حيث تضمن اليوم الافتتاحي الفقرات التالية: صلاة القداس الإلهي، الترانيم الروحية، إعلان خطة التنشئة الكنسية لهذا الفئة العمرية، بالإضافة إلى الأوقات الترفيهية.
جدير بالذكر أن اجتماعات التنشئة الكنسية للشبيبة الإعدادية، والثانوية بكنيسة أسوان، تقام يوم الخميس من كل أسبوع.