حان وقت وقف إطلاق النار.. دلالات حديث محمد بن سلمان عن اليمن
يحبس اليمنيون الأنفاس انتظارا لما ستسفر عنه المشاورات حول عملية السلام في اليمن، في وقت أكدت السعودية على لسان ولي العهد الأمير محمد بن سلمان سعيها للسلام.
وصرح بن سلمان، يوم الخميس، بأن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار في اليمن. وقال في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية: الفرصة سانحة لوضع حد للنزاع في اليمن، ولدينا الآن أطول فترة من وقف إطلاق النار في اليمن.
وتابع: إذا كانت هناك فرصة لتحويل الشرق الأوسط إلى الازدهار لن نتردد في ذلك.
جهود سعودية عمانية
وقال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، اليوم الخميس، إن آمال السلام في بلاده تجددت بجهود المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان.
وأوضح في كلمة أمام الدورة الثامنة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أنه مع استئناف الجهود الحميدة للأشقاء في المملكة العربية السعودية، وسلطنة عمان، تتجدد الآمال في رضوخ المليشيات الحوثية للإرادة الشعبية والإقليمية والدولية، والاعتراف بحقيقة أن الدولة الضامنة للحقوق والحريات، وسيادة إنفاذ القانون على أساس العدالة والمواطنة المتساوية، هي وحدها من ستجعل بلدنا أكثر أمنا واستقرارا، واحتراما في محيطه الإقليمي والدولي.
وشدد العليمي، على أن السلام المستدام في اليمن يجب أن يتأسس على المرجعيات الثلاث المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا، وأن يضمن الاحتكام للشرعية الدولية، والسلم والأمن الدوليين.
ويأتي حديث العليمي مع استمرار الجهود الدولية والأممية الرامية لتحقيق سلام دائم في اليمن الذي يشهد واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية بالعالم.
تقدم ملموس
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن تيم ليندركينغ، على تقدم ملموس في الوصول لحل للأزمة اليمنية، لكنه حذر من تحديد الأمر "بإطار زمني".
وأشار ليندركينج إلى الوصول إلى تقدم ملموس، في حل الأزمة اليمنية، لكنه حذر من وضع إطار زمني للتوصل لحل نهائي.
وأشار ليندركينغ إلى أنه لن يكون هناك "ضمانات" لالتزام الأطراف بهذا الاتفاق، مشيرا: أطراف النزاع ستكون مسؤولة عن الالتزامات التي تتعهد بها.
وأضاف المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن: هناك تعاون كبير بين دول الخليج والولايات المتحدة لحل الأزمة اليمنية كأولوية.
أما بشأن حالة الوضع الإنساني في اليمن، أكد ليندركينغ أن الوضع الإنساني ما يزال سيئا في اليمن رغم التقدم الإيجابي في المفاوضات.
مشاورات الرياض
انتهت الجولة الأولى من مشاورات الرياض مع وفد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة اليمنية صنعاء منذ نحو 9 سنوات، فيما تتفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن، وسط حذر من جدية الحوثيين في الالتزام بأية مفاوضات كما جرت العادة في سنوات سابقة.
وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية نبيل عبدالحفيظ، قال في تصريحات لـ"الدستور"، إن الشعب اليمني ليس متفائلا بأي خطوات تقوم بها الميليشيات الحوثية لأسباب عدة؛ فهناك تاريخ من المفاوضات معها لم يفض إلى شيء، وهم تربوا وتتلمذوا على المنهج الإيراني الذي يمكن أن نشاهده في الملف النووي، والدوران حول المسألة دون حلول حقيقية.
وأضاف عبدالحفيظ: رأينا في مفاوضات الكويت وجنيف وستوكهولم وغيرها كيف أن الحوثيين أخذوا ما يريدون من هذه المفاوضات ولم يقدموا شيئا، فهم يصلون للقمة ثم يعودون للقاع مرة أخرى، وكل هذه النماذج والأساليب تجعلنا غير متفائلين كثيرا.
وأشار إلى أن الأسباب التي دفعت الحوثيين للمشاركة في مفاوضا تالرياض معروفة، وأهمها أنهم يمرون بضائقة كبيرة جدا، وهناك غليان شعبي في مناطق سيطرتهم بسبب تأخر صرف الرواتب.
تقدم في المفاوضات
وكشفت وكالة رويترز عن تقدم في المفاوضات بين السعودية ووفد صنعاء الذي عاد الثلاثاء إلى صنعاء بصحبة وفد الوساطة التابع لسلطنة عمان بعد خمسة أيام قضوها في العاصمة السعودية.
وقالت الوكالة نقلا عن مصادر، إن بعض التقدم أٌحرز بشأن النقاط الشائكة الرئيسية، بما في ذلك الجدول الزمني لخروج القوات الأجنبية من البلاد وآلية دفع أجور الموظفين العموميين.
وأضافت مصادر الوكالة أن الجانبين سيجتمعان لإجراء مزيد من المحادثات بعد مشاورات قريبا.