فى ذكرى وفاته.. أبرز المعلومات عن عرابى قائد الثورة ضد الخديو توفيق
يعتبر أحمد عرابي هو قائد ومفجر الثورة ضد الخديو توفيق والتدخل الأجنبي في مصر في الفترة 1879-1882، ليطالب بضرورة مساواة الضباط والجنود المصريين مع زملائهم من الجنسيات الأخرى، وسميت آنذاك بالثورة العرابية أو هوجة عرابي، وكان لعرابي جملة شهيرة خلال الثورة «لقد خلقنا الله أحرارًا.. ولم يخلقنا تراثًا أو عقارًا فوالله الذي لا إله الا هو لن نورث ولن نستعبد بعد اليوم».
لمحة عن حياة الزعيم
ولد أحمد عرابي في 31 مارس عام 1841 في قرية هرية رزنة بمحافظة الشرقية، وحفظ القرآن الكريم ودرس العلوم الدينية، والتحق بالخدمة العسكرية عام 1854.
مصيره بعد الثورة
تم القبض على أحمد عرابي عقب اندلاع الثورة، ولكن تم الإفراج عنه بعد دعم ضباط الجيش المصري له، وتأييده أيضًا من قبل الشعب المصري، وتقدم بمطالب الشعب للخديو توفيق والتي تضمنت تغيير الحكومة وإنشاء برلمان وتعزيز الجيش المصري، ووافق الخديو بدوره على تلك المطالب، وتم تعيين وزارة جديدة برئاسة محمود سامي البارودي والتي عين فيها عرابي وزيرًا للحربية.
معركة التل الكبير
قام الجيش الإنجليزي بضرب مدينة الإسكندرية ففر الأهالي إلى كفرالدوار، ولجأ الجيش إلى التل الكبير لرد الإنجليز عن طريق السويس، إلا أن الحظ لم يحالفهم، وانهزم جيش عرابي، واحتل الإنجليز البلاد، وقاموا بمحاكمة الزعيم أحمد عرابي ورفاقه محاكمة عسكرية حكمت عليهم بالنفي بعد أن تم تخفيف حكم الإعدام.
وبالفعل تم نفيهم إلى جزيرة سيريلانكا وبقى فيها عرابي 20 عامًا حتى صدر قرار بالعفو عنه وعن زملائه فى أول أكتوبر 1901، وعاد عرابي إلى مصر وبقى بها عشرة أعوام وتوفى فى 21 ديسمبر 1911.