500 موقع أثرى.. العراق يكشف عن كنوزه
أعلن العراق، اليوم الأربعاء، عن وجود أكثر من 500 موقع أثري تنتشر في عموم محافظة ميسان شرق البلاد.
وقال مدير آثار وتراث محافظة ميسان مرتضى الأعرجي: إن أي أعمال تنقيب لم تجر في عهد النظام السابق وكانت منسية أو مهملة وأنه بعد عام 2003 تم اختيار خمسة مواقع أثرية للتنقيب، وهي بالمجمل إنقاذية ولموسم واحد فقط.
وأوضح أن أعمال التنقيب أظهرت كذلك تمثالا من الرخام المعرق باللون الأبيض للإلهة (شودا) والذي أهداه حفيد سرجون الأكدي المسمى (شورا بيل) إلى حاكم المدينة المسماة باشيمي (تل أبو شيجة حاليا)، والتي كانت فترة حكمه سنة 2226 ق.م، كما أظهرت العديد من اللقى الفخارية والحجرية المهمة. حسب ما ذكر لوكالة الأنباء العراقية (واع)
بدايات الحضارة البشرية
وأضاف الأعرجي، أن محافظة ميسان تقع إلى جنوب شرق العراق في المنطقة المعروفة بالسهل الرسوبي، والتي عرفت بدايات الحضارة البشرية وهي أرض سومر وأكد، مبينا أن هناك أكثر من 500 موقع أثري تنتشر في عموم محافظة ميسان.
وتابع أن الهيئة قامت عام 2007 بتشكيل بعثة تنقيبية في تل أبو شيجة الأثري الواقع في منطقة الطيب قرب الحدود الإيرانية، موضحا أن مساحة التل تبلغ (48) دونما وقد تعرض للتخريب قبل 2003 بسبب حفر الخنادق والمواقع العسكرية.
وبين أنه من خلال أعمال التنقيب لموسم واحد والتي شملت مساحة تقدر بدونمين، ظهر معبد بيضوي الشكل يعود للفترة الأكدية"، لافتا إلى أن "تصميم هذا المعبد مميز لا مثيل له إلا في مدينة أشنونا بمحافظة ديالى.
تنظيم داعش الإرهابى
ويذكر أنه ودمّر تنظيم داعش الإرهابي المواقع الأثرية في العراق، ولكن يعتقد أنه هرّب بعض القطع في السوق السوداء لتمويل عملياته الإرهابية.
وفي يونيو الماضي كشف العراق لوحة حجرية مسمارية عمرها 2800 عام أعادتها إيطاليا، في ظل سعي بغداد إلى استعادة الآثار المنهوبة من أراضيها الزاخرة بالمواقع الأثرية.
ويحمل اللوح شارة شلمنصر الثالث، الملك الآشوري الذي حكم منطقة نمرود (شمال) من 858 إلى 823 قبل الميلاد.