"سير ورجال.. تراجم من وحي الرسالة".. كتاب جديد للأديب أحمد حسن الزيات
صدر حديثًا عن دار مدارات للأبحاث والنشر بالقاهرة، كتاب «سير ورجال: تراجم من وحي الرسالة» للأديب أحمد حسن الزيَّات، وجمع هذه السير وقدَّم لها وعلَّق عليها الدكتور أيمن عيسى أحمد.
كتاب “سير ورجال”
وقالت دار النشر عن الكتاب: «لا شكَّ في أن الأستاذ الزَّيات اطَّلع اطلاعًا واسعًا على التراجم الوافرة التي حفل بها التراث العربي في كتب التاريخ والسِّيَر وكتب الطَّبقات والرِّجال ومعجمات الأدب، وأنه لم يغفل -بحكم ثقافته الفرنسيَّة الرَّاقية- عمَّا أصابه فنُّ التراجم والسير من تطورٍ عظيم في أوروبا تخطَّى فيه النهج الفيكتوري العقيم القائم على المبالغات الفجة، وتأثر بتراجم الغربيين التي تميَّزت بالحريَّة، واتَّسمت بالموضوعية في تقديم الشخصيات بمحاسنها ومعايبها مع اصطباغها بالصبغة الأدبية المميزة.
أفاد الزيات من ذلك كله فجاءت تراجمه صورةً ناصعةً ومِرآةً صادقةً تُصوِّر شخصيَّاته في موضوعيَّة بالغة ودقَّة متوازنة، لم يُضطر فيها إلى مبالغات التَّراجم الفيكتورية، ولم يندفع فيها إلى فضائحيَّة جان جاك روسو وحرِّيته المرسلة، فجاءت تراجمه ذات نزعة إنسانيَّة تؤمن بأن من يترجم لهم بشرٌ لهم حسناتهم وعيوبهم وأن حياتهم دائرة بين الشَّد والجذب، والصُّعود والهبوط.
ولقد شملت التراجم التي كتبها الزَّيات طائفة كبيرة من الملوك والسَّاسة، والكُتَّاب والأدباء، والعلماء والمفكِّرين والمُصلحين وغيرهم من الأعلام المشَاهير في مصر والعالم العربيِّ والإسلاميِّ ممن كانت له بهم صلة مباشرة أو جرت بينه وبينهم لقاءات وأحاديث، وقلة من هذه التَّراجم تتعلق بشخصيات تراثية التمس فيها الزَّيات نماذج البطولة والفروسية والرجولة وقوة العزم والمثابرة والإرادة، مثل صلاح الدين الأيُّوبي، وابن سينا، وأبي محجن الثَّقفي، والمتنبِّي».
عن الأديب حسن الزيات
أحمد حسن الزيات باشا (2 إبريل 1885 - 12 مايو 1968) ويعد من أهم وأشهر كبار رجال النهضة الثقافية في مصر والعالم العربي، ومؤسس مجلة الرسالة.
اختير الزيات عضوا في المجامع اللغوية في القاهرة، ودمشق، وبغداد، وحاز على جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام 1962 م في مصر.
وينفرد الزيات بأسلوب الخاص في الكتابة، فهو أحد أربعة عُرف كل منهم بأسلوبه المتميز وطريقته الخاصة في الصياغة والتعبير، والثلاثة الآخرون هم: مصطفى صادق الرافعي، وطه حسين، والعقاد، ويقارن أحد الباحثين بينه وبين العقاد وطه حسين، فيقول: «والزيات أقوى الثلاثة أسلوبا، وأوضحهم بيانا، وأوجزهم مقالة، وأنقاهم لفظا، يُعْنى بالكلمة المهندسة، والجملة المزدوجة، وعند الكثرة الكاثرة هو أكتب كتابنا في عصرنا»
ومن أعماله المترجمة من الفرنسية، آلام فرتر" لجوته، رواية روفائيل للأديب الفرنسي لامارتين.