تمريض وجمع التبرعات.. مواقف إنسانية للنجمات فى حرب أكتوبر "تقرير"
مع قرب الاحتفال بمرور 50 عامًا على نصر أكتوبر المجيد، قالت الإعلامية هبة الأباصيري، إن وقت حرب أكتوبر على الرغم من أن ما قدمه شهداؤنا وأبطالنا كان كبيرًا ولكن السيدات كانت لهن دورًا عظيمًا في هذه الحرب.
وأضافت، خلال حلقة برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا"، والمذاع عبر فضائية dmc، أن قوة مصر الناعمة والممثلة في النجمات اللاتي قررن أن يكن إلى جانب بلدهن ودعم المصابين أثناء الحرب وبعضهن تطوعن في التمريض، وقدمت تقريرًا رصد دور النجمات في الحرب.
دور النجمات في الحرب
جاء في التقرير، إن الفنانات كانت لهن دورًا عظيمًا في جمع التبرعات ودعم المصابين، والغناء للنصر، ومن هؤلاء النجمات الفنانة الراحلة تحية كاريوكا، التي تطوعت ضمن صفوف الممرضات والتطوع لجمع التبرعات مع الهلال الأحمر ومستشفى القصر العيني، التي ظلت بها شهورًا لخدمة الجرحى والمصابين.
أما الفنانة فاتن حمامة، كانت من أوائل المتطوعين لجمعية الهلال الأحمر وقامت بعلاج الكثير من الجرحى والمصابين، واستمرت لفترة طويلة لتقديم الدعم للأبطال وكانت تقوم بزيارات للمستشفيات، وكانت تجمع التبرعات، واستمرت في ذلك لشهور دون ملل أو تعب، وكانت ترى أن هذا دورها الحقيقي.
أما كوكب الشرق أم كلثوم فالتاريخ سجل أعظم المواقف لها قبل وبعد الحرب، فقبل الحرب كانت تلف الكثير من دول العالم لتقديم حفلات والعائد المادي منها يعود لصالح المجهود الحربي والتسليح ودعم أبطالنا، وبعد الحرب طلبت أن تغني للنصر الكبير ولحن لها رياض السنباطي وكتب الشاعر صالح جودة "قيدوا الشموع"، ولكن المرض لم يكن في صالحها ورحلت قبل أن تغنيها.
وكان للفنانة نادية لطفي، دوران وقت الحرب الأول أنها قدمت في العمل الفني "جيوش الشمس"، مشاهد حقيقية عن الحرب، والثاني أنها كانت من النجمات اللاتي شاركن في علاج المصابين، كما قررت أن تنظم حملات دعم من النجوم والفنانين للمصابين بالمستشفيات، واستطاعت أن تتحدث مع الجنود وتسجل شهادات من حرب أكتوبر خلال الزيارات التي كانت تقوم بها لمستشفى القصر العيني.
أما الفنانة شريفة فاضل، والتي وصل لها خبر استشهاد نجلها الطيار السيد سيد بدير، والذي كان لها واحدة من بطولات الحرب، استطاعت أن تقدم واحدة من أهم أغاني النصر وهي أغنية "أم البطل" التي أصبحت تربط على قلب أي أم شهيد وتحولت لأيقونة من أيقونات الوطن.