بشير عبدالفتاح يكشف لـ"القاهرة الإخبارية" حجم مسئولية المجتمع الدولى عن إزالة الألغام
قال الدكتور بشير عبدالفتاح، باحث سياسي، إن المجتمع الدولي مسئول بشكل أساسي عن مأساة الألغام الأرضية، لأن الدول الاستعمارية الكبرى هى المسئولة عن زرعها ونشرها، كما أنه لم تكن هناك آلية دولية رادعة لمنع نشر الألغام.
اتفاقية أوتاوا لا تُحمل بشكل مباشر الدول الاستعمارية المسئولية الأخلاقية والقانونية عن انتشار الألغام
ولفت، خلال مداخلة عبر سكايب، مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج "مطروح للنقاش" المذاع عبر قناة "القاهرة الإخبارية، إلى أن اتفاقية أوتاوا في عام 1979، لم ينضم إليها سوى 146 دولة، رفضت دول عديدة الانضمام إليها، لأن الاتفاقية لا تُحمل بشكل مباشر الدول الاستعمارية المسئولية الأخلاقية والقانونية عن انتشار الألغام.
ولفت إلى أن الألغام تؤدي إلى الهجرات وتعطيل التنمية والجفاف والتصحر، والمجتمع الدولي مسئول عن ذلك.
وأوضح أنه على المجتمع الدولي التخلص من تلك الألغام، لأن تحقيق الأهداف الـ17 للتنمية المستدامة، لن يتسنى إلا بعد الانتهاء من كابوس الألغام الأرضية والألغام ضد المركبات والذخائر غير المتفجرة.
وأردف: "المجتمع الدولي مسئول عن وضع الأطر القانونية التي تكفل التوقف عن إنتاج وتخزين ونقل واستخدام الألغام، كما أنه مسئول عن مساعدة الدول على التخلص منها، والتعامل مع مرحلة بعد الألغام، ومساعدة الدول على إعادة تأهيل المناطق والمتضررين.
ولفت إلى أن ليبيا، بها نحو 3 ملايين لغم جراء الحرب العالمية الثانية، وهناك مسئولية دولية حتمية لإزالة الألغام بعدما جرفتها الفيضانات.