جوتيريش: "درنة" انعكاس حزين لواقع عالمنا
قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إن معدل الأمطار خلال 24 ساعة في ليبيا أدى إلى تحطم السد بعد سنوات من الحرب والإهمال، ومازالت الأمواج تلقي بالجثث من المتوسط الذي يتشمس فيه الأثرياء على يخوتهم الفخمة، منوهًا بأن "درنة" انعكاسًا حزين لواقع عالمنا.
وأضاف جوتيريش، خلال كلمته في افتتاح أعمال الدورة الـ78 للجمعية العامة للأمم المتحدة: عالمنا أصبح مضطربًا ومشوشًا، كما أن التوتر الجيوسياسي في تصاعد، والتحديات العالمية تتزايد، ونبدو عاجزين عن الاتحاد للاستجابة، حيث إننا نواجه اليوم طائفة من التهديدات الوجودية من أزمات المناخ إلى التكنولوجيات المدمرة، والتي نواجهها في وقت من الانتقال الفوضوي.
ننتقل إلى عالم متعدد الأقطاب
وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة، أنه خلال الحرب الباردة كنا ننظر إلى العلاقات الدولية من منظور قوتين عظمتين، وبعد ذلك جاءت مرحلة أحادية الأقطاب، أما الآن فننتقل إلى عالم متعدد الأقطاب، وهذا إيجابي في مراحل كثيرة، حيث يأتي بفرص جديدة للعدالة والتوازن في العلاقات الدولية، ولكن تعددية الأقطاب لوحدها لا تضمن السلام.
وتابع: في بداية القرن العشرين، كانت أوروبا تمتلك سلطات كثيرة، وكانت متعددة الأقطاب، ولكنها كانت تفتقر إلى مؤسسات متعددة الأطراف القوية، مما أدى إلى الحرب العالمية الأولى، مشيرًا إلى أن عالمًا متعدد الأقطاب يحتاج إلى مؤسسات متعددة الأطراف فعالة وقوية، إلا أن الحوكمة العالمية عالقة في الزمن.
