من روائع الادب العالمى
"رجل فقير".. قصة لـ جورج جوسنج عن النفس العفيفة
رجل فقير، هي واحدة من أمتع القصص التى كتبها الأديب الانجليزى الشهير جورج جوسنج ، الذي ولد جورج في بريطانيا عام 1857 ورحل في 1903، تاركًا إرثًا للمكتبة العالمية بعشرين رواية والعديد من القصص القصيرة. وتميز جوسنج بقدرته الفائقة على التغلغل في دواخل النفس البشرية، واستخراج مكنوناتها من خلال شخوصة التي كانت عبارة عن لحم ودم.
تفاصيل القصة
تبدأ قصة رجل فقير من حديث مسز شارمن إلى صديقتها مسز لورنج عن الضيف القادم بعد قليل والذى يدعى مستر تمبرلى، وهو صديق قديم لزوجها المتوفى. حيث قالت لها كان تمبرلي يسكن فى بيت جميل مجاور لبيتنا فى الريف، وكان صديقا لزوجى منذ أن كانا فى إحدى المدارس العريقة ثم فى جامعة كمبردح . وبعد وفاة زوجى باع بيته وزروعه واختفى حزنا على زوجى .
وبالأمس التقيته في البنك ولما سألته عن سبب اختفائه اخبرنى انه يسكن حيا فقيرا فى لندن كى يعطف على الفقراء . وهو بينهم . ولما قدم مستر تمبرلى طلبت منه مسز شارمن أن يقضى إجازته معهم فى الريف لكنه اعتذر لها لأنه لا يستطيع ترك الفقراء والمساكين فحاجتهم إليه ملحة .
انصرف مستر تمبرلى ثم يأخذنا جورج جوسنج إلى الحياة الحقيقة لمستر تمبرلى . ليحكى لنا بطريقة الفلاش باك .أن مستر تمبرلىكان رجلا ميسور الحال يعيش فى الريف الانجليزىو ينفق على نفسه وعلى شقيقته وأولادها السته . ولأن مستر شارمن صديق تمبرلى كان مقامرا ولأن تمبرلى كان مسالما أخذ منه ما يملك من نقود وخسرها . ثم مات مما اضطر تمبرلى أن يبيع بيته ويرتحل إلى حى فقير فى لندن ليتحصل على لقمته من عمله فى النجارة . ولأنه رجل عفيف النفس أخفى سره عن كل من يعرفونه وخاصة زوجة صديقه شارمن.
نهاية القصة
ينهى جورج جوسنج قصة بارسال زوجة شارمن شيك بخمسة جنيهات إلى تمبرلى كى ينفقها على المساكين
وهنا يحتار تمبرلى هل يأخذ المبلغ عوضا عن خسارته أم يهبه للكنيسة؟.. تنتهي القصة بالاختيار الثانى ليؤكد المؤلف أن عفة النفس أغلى من كل كنوز العالم.