"لم يكتب اسمي على الأفيش".. حكاية فيلم عن قصة قصيرة لمصطفى نصر
تحدث الكاتب السكندري مصطفى نصر عن فيلم مأخوذ عن قصة قصيرة له دون أن يكتب اسمه على السيناريو.
الحكاية كما رواها نصر على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك يقول فيها: "يقول سرفانتس: "من الممكن أن تكون شخصية الرواية الوهمية أكثر حقيقة من مؤلفها، فدون كيشوت أكثر أهمية ووجود من سرفانتس".
تأثرت بهذه الفكرة وتمسكت بها، ليس من المهم أن يشتهر مصطفى نصر، المهم أن تشتهر أعماله. وأنا مقتنع بالمثل العربي القديم أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه".
يكمل:"وقد تحدث صديق لي بالإسكندرية مع ناقد وأستاذ جامعي قاهري قائلا عني: ده روائي كبير، فقال الناقد:
- أعلم هذا، لكننا لا نراه في ندواتنا بالقاهرة.
فصحت في الناقد غاضبا:
- ولماذا تريد أن تراني؟! المهم أن ترى كتبي.
فنظر إلي مندهشا.
يواصل مصطفى نصر:" ومرت السنوات وأنا مهتم بكتبي ولا أريد أن أقابل أو اتعامل مع أحد. وقابلت في معرض الكتاب المخرج السينمائي أحمد رشوان مع خاله عبد العزيز السباعي، فتبادلنا العناوين وأرقام التليفونات، وإذ بأحمد رشوان يتصل بي تليفونيا ليستأذني بتحويل قصتي بجوار الرجل المريض إلى فيلم سينمائي، سألته:
- أين قرأتها؟
قال: بمجلة إبداع.
قلت: سأرسل إليك المجموعة المنشورة بها ستجد أن كل قصصها تصلح أفلاما روائية قصيرة.
ويستطرد:"واتصل بي تليفونيا ثانية، قال لي قصتك الكابوس – أول قصص مجموعة حفل زفاف في وهج الشمس، حولتها الممثلة دنيا لفيلم سينمائي وأعطاني رقم تليفونها، فسألتها: أخذتِ القصة منين؟
قالت: اسأل كاتب السيناريو وأعطتني رقم تليفون أحمد عبد الفتاح.
فاتصلت به وسألته:
- جبت القصة دي منين؟
فقال لي:
- أخيرا لقيتك.
ويختتم:" وحكى لي الحكاية بأن الدكتور رفيق الصبان قررها عليهم في قسم السيناريو وهو طالب في معهد السينما، فاحتفظ أحمد عبد الفتاح بها، وعندما احتاجت الممثلة دنيا - التي كانت تدرس الإخراج بمعهد السينما لسيناريو - لفيلم قدمها إليها، وسألوا عن اسم المؤلف فلم يدلهم أحد، سألوا بهاء طاهر، وقال لهم واحد: فاكر ان اسمه مصطفى، إنما مصطفى إيه مش عارف، فسألوا الدكتور مصطفى الضبع، قال ما عنديش قصص بهذا الإسم، فاضطروا أن يعرضوا الفيلم دون ذكر اسمي، وقتها اكتشفت إنني سرت في الطريق الخاطئ، وكان يجب أن اهتم باسم مصطفى نصر، بنفس القدر الذي اهتم فيه بكتبي.