مهرجان مسرح الهواة.. «صانع النجوم» يعود من جديد بعد توقف لمدة عام
منذ أيام، انطلقت فعاليات مهرجان مسرح الهواة بالجمعيات الثقافية، فى دورته الـ١٩، على قصر ثقافة روض الفرج، وتستمر الفعاليات حتى غدٍ، وسط اهتمام كبير من الهيئة العامة لقصور الثقافة بمسرح الهواة، وذلك بعد توقف المهرجان خلال العام الماضى.
وتنعقد هذه الدورة تحت رعاية الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، وتحت إشراف عمرو البسيونى، رئيس الهيئة، وتنظم الفعاليات إدارة الجمعيات التابعة للإدارة المركزية للشئون الثقافية، برئاسة الشاعر مسعود شومان، مع اختيار الفنانة القديرة سميرة عبدالعزيز لتكون رئيسًا شرفيًا للمهرجان فى دورته هذا العام.
ويكرم مهرجان مسرح الهواة هذا العام أسماء عدد من المسرحيين والكُتّاب الراحلين، هـم: كمال عيد وأحمد حلاوة وعلى الراعـى، ومحمود ديـاب ويسـرى الجندى ومحمـد أبوالعلا السلامونى ونعيمة عجمى، وعبدالعزيــز عبدالظاهــر.
كما يكرم المهرجان من الأحياء كلًا من: الدكتور صبحى السـيد، والفنانين رشـوان توفيـق، وعـزة لبيـب، ومنال سلامة، ومفيـد عاشـور، وضيـاء عبدالخالق، وعـزت زيـن، وعبدالغنى نادر.
وقال عمرو البسيونى، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، إن هذه الدورة من مهرجان مسرح الهواة تأخرت هذا العام بسبب صدور قرار ترشيد النفقات فى شهر يناير الماضى.
وأضاف: «بعدما توليت المسئولية فى يوليو الماضى، عرض علىّ الشاعر مسعود شومان، تنظيم المهرجان وتمت الموافقة على ذلك»، لافتًا إلى أن هناك العديد من الفعاليات التى ستقيمها الهيئة خلال الفترة المقبلة، ومن أهمها انطلاق مهرجان نوادى المسرح خلال أيام.
وأشار «البسيونى» إلى أن مسرح الهواة يمثل رافدًا مهمًا للمسرح المصرى، وأهم ما يميزه هو أن صُناعه غير مشغولين بتحقيق ربح مادى، بل إن بعضهم ينفق من جيبه، لإشباع هوايته أولًا، مضيفًا: «علينا ألا ننسى أن هناك عشرات النجوم فى مصر انطلقوا من هذا المسرح (مسرح الهواة) وهو الذى شكّل وعيهم وطور تجاربهم».
وأوضح رئيس هيئة قصور الثقافة أن هناك سعيًا لتثبيت موعد مهرجان مسرح الهواة فى كل عام، نظرًا لأهميته وضرورته، خاصة أن فرق الهواة تنتظر هذا المهرجان كل عام، وتحرص على المشاركة فيه.
فيما أكد الشاعر مسعود شومان، رئيس الإدارة المركزية للشئون الثقافية، أن مهرجان مسرح الهواة يعد إحدى أهم الفعاليات الفنية التى ترعاها هيئة قصور الثقافة، من خلال الإدارة، لافتًا إلى أن فعاليات هذا المهرجان وأنشطته الفنية امتدت لأكثر من ثلاثين عامًا.
وأوضح أن فكرة تأسيس هذا المهرجان جاءت من خلال الكاتب محمد السيد عيد، حينما تولى منصب مدير عام الجمعيات الثقافية فى عام ١٩٩٥، وطرح مقترحًا لقى ترحيبًا واستحسانًا من أعضاء عدد من الجمعيات الفنية والثقافية والتى روادها من الهواة.
وقال: «مدينة بورسعيد شهدت بداية انطلاق الدورة الأولى للمهرجان فى عام ١٩٩٦، وأسهمت فيه عبر مشاركة أربع فرق من الهواة المنتمين إلى الجمعيات الثقافية والفنية الأهلية ببورسعيد، وهكذا توالت الدورات؛ لترسخ لوجود مهرجان يرعى الهواة، بعد أن صارت كل المهرجانات كما يبدو للمحترفين، أو من يحلو لهم أن يكونوا من بين المحترفين».
وأشار «شومان» إلى أن لجنة التحكيم هذا العام تشكلت برئاسة الدكتور أحمد مجاهد، وعضوية الدكتور عبدالناصر الجميل، والفنان هانى كمال، فيما تضم لجنة الندوات كلًا من: الناقد محمد الروبى، والكاتب إبراهيم الحسينى، والدكتورة داليا همام.
ويشارك فى مهرجان مسرح الهواة فى هذه الدورة كل من العروض التالية: «سبع ورقات كوتشينة»، تأليف عيد الحسينى وإخراج أحمد الغزلانى وإنتاج جمعية رواد قصر ثقافة دمياط، «عيون بهية»، تأليف بكرى عبدالحميد وإخراج عماد عبدالعاطى وإنتاج جمعية آفاق للتدريب والتنمية بالأقصر، و«ضلع مؤنث» تأليف وإخراج أحمد رجائى وإنتاج الجمعية المصرية لهواة المسرح، «القيد»، تأليف محمد موسى وإخراج مصطفى إبراهيم وإنتاج جمعية رواد قصر ثقافة قنا.
كما تشارك عروض: «قسمة»، تأليف حسام الدين عبدالعزيز وإخراج شريف النوبى وإنتاج جمعية تنمية المجتمع بنجع الطويل، الطود الأقصر، «عباد الشمس»، تأليف إسلام فرغلى وإخراج حمدى طلبة، وإنتاج مؤسسة «س» للثقافة والإبداع بالقاهرة، «صفية»، تأليف بهاء طاهر وإخراج منال عامر وإنتاج الجمعية المصرية للتوعية الفنية والثقافية بشبرا، «حكايات من دفتر التهجير»، تأليف وإخراج صلاح قنديل وإنتاج جمعية تنوير للتنمية الثقافية رواد قصر ثقافة بورسعيد، «آخر رايات الأندلس»، تأليف آلاء كرامة وإخراج خالد عاطف وإنتاج جمعية الخدمات والأسرة ببورسعيد.
كما يقام على هامش المهرجان عدد من المعارض الفنية المشتركة، منها معرض كتب لإصدارات الهيئة العامة لقصور الثقافة، ومعرض الحرف التراثية من منتجات الإدارة العامة للجمعيات الثقافية، ويتضمن منتجات من الجلود والخيامية والنحاس والأشغال السيناوية والصوف وغيرها، وتقام جميع فعاليات المهرجان فى قصر ثقافة روض الفرج.