ما وراء الكاميرا.. مواهب "مهندس الكوميديا": استطاع حفظ النغمات الموسيقية والرسم
في ذكرى رحيل «مهندس الكوميديا» الفنان الكبير فؤاد المهندس (6 سبتمبر 1924 – 16 سبتمبر 2006)؛ ثمة شخصيات تمنى القيام بأداء دورها فنياً لكنه رحل دون ذلك، وثمة مواهب غريبة بعض الشىء للمهندس لم يكن يتمتع بها غيره، منها على سبيل المثال حفظه النغمات الموسيقية بطبقاتها المختلفة.
مواهب فؤاد المهندس .. من حفظ النغمات الى الرسم
فؤاد المهندس ابن اللغوي زكي المهندس الذي التحق بكلية التجارة ومنها الى بوابة المسرح عندما انضم إلى فرقة نجيب الريحاني، وانتقل من بعدها إلى فرقة "ساعة لقلبك" منذ تأسيسها في خمسينيات القرن الماضي ومنها ليصبح النجم الأكثر جماهيرية بأعماله للتليفزيون والإذاعة والمسرح وللأطفال تمتع بمواهب عديدة منه الرسم، وحفظ النغمات الموسيقية المختلفة، وهو ما كشف عنه في حديث صحفي لـ"روز اليوسف" في 16 يوليو 1990: "من هواياتي الغريبة حفظ النغمات الموسيقية المختلفة. فانا أملك صوتاً يؤدي النغمات بشكل يجذب الأسماع رغم أني ليس مطرباً. ومن هواياتي التي مازالت أمارسها حتي الآن الرسم . فأنا أمارسه منذ كنت طالباً في المدرسة الثانوية وحصلت فيه علي جائزة دولية".
شخصية هتلر التي هربت من “مهندس الكوميديا”
حديث "مهندس الكوميديا" لم يتوقف لـ"روز اليوسف"؛ حيث كشف عن أمنيته بأداء دور "أدولف هتلر" زعيم النازية الألمانية؛ لكنه لم يستطيع أن يمنحه القدر فرصة لأداء تلك الشخصية.
على الرغم من أنه قدّم ما يقرب من 70 فيلم سينمائي، إلا أنه أحب المسرح. آمن المهندس بضرورة تقديم "رسالة مجتمعية" من خلال أعماله؛ فقدم مشكلة الملاجئ من خلال مسرحية هالة حبيبتي التي أوضحت سوء المعاملة التي يلقاها الأطفال في الملاجئ، وقد كانت المسرحية كوميدية. كما قدم مشكلات الأبناء في سك على بناتك. وكان المهندس يقدم مسرحية إنها حقا عائله محترمة مع أمينة رزق وشويكار وهو مصاب بجلطة في القلب.
يعتقد المهندس أن الفن له "رسالة سامية" وهي خدمة المجتمع، كان يبحث عن عمل يلتقى به بالأطفال، فقدم فوازير عمو فؤاد موجه للأطفال بشكل خاص.