عاد من الموت.. اللجنة النفسية تقلب الموازين فى محاكمة "قاتلة طفلها" بالشرقية

قالت إحدى عضوات اللجنة النفسية المشكلة لفحص حالة المتهمة بـقتل طفلها بالشرقية، إن الجانية تُعاني من ضلالات الاضطهاد، وهي عبارة عن فكرة خاطئة يخضع لها المريض لا علاقة لها بأي مرض، ويصدقها تمامًا.

الاستدلال بأقوال المتهمة

وأضافت خلال جلسة المحاكمة، اليوم السبت، إنه من خلال مناقشة المتهمة استدلت اللجنة بموقف المتهمة حفرت حفرة واستدرجت جارتها للمنزل وطلبت أن تدفنها هي وطفلها، وقالت لجارتها إن الطفل سيعود من الموت، وإنه تم ذبحه من قبل وعاد، واستدلت على ذلك بآية من القران "استدلالا خاطئا". 

المتهمة ترفض اتهامها بالجنون

ولفتت إلى أن من ضمن ما يسيطر على المتهمة، هو خلل في تقبلها لفعلتها "جريمة قتل الطفل" مع رفضها اتهامها بالجنون وعدم إدراكها بشاعة فعلتها، مشيرة إلى أن ما تراه اللجنة في حالة المتهمة هو تشابه أعراضها مع أعراض الاضطراب الذهاني، وهو إنكار المرض العقلي، مشيرة إلى أن اللجنة اعتمدت على الفحوصات وليس على أقوال المتهمة.

وشهد محيط محكمة جنايات الزقازيق بمحافظة الشرقية تشديدات أمنية بالتزامن مع أولى جلسات محاكمة المتهمة بقتل طفلها وتقطيع جثته إلى أشلاء، وأكل بعضها بمركز فاقوس.

وتعود أحداث القضية رقم 8619 لسنة 2023 جنايات مركز فاقوس، المقيدة برقم 844 لسنة 2023 كلي شمال الزقازيق، عندما قررت النيابة العامة إحالة المتهمة هناء محمد حسن، 37 سنة، ربة منزل، مقيمة بمركز فاقوس، إلى المحاكمة الجنائية في محكمة جنايات الزقازيق؛ لاتهامها بأنها في يوم 26 أبريل الماضي، وبدائرة مركز فاقوس، قتلت ولدها الطفل المجني عليه "سعد. م. س"، عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك.

وجاء في أمر الإحالة أن المتهمة عقدت العزم وبيتت النية على قتل طفلها المجني عليه، لرغبتها في الاستئثار به مع خوفها من أن يبعده عنها مُطلقها، وأعدت لذلك عصا "فأس" كانت بمسكنها وأغلقت منافذه.