"اقتصادية قناة السويس" تشارك بحفل تدشين أول سفينة تعمل بالميثانول الأخضر
شارك وفد من المنطقة الاقتصادية لقناة السويس برئاسة وليد جمال الدين، رئيس الهيئة، بالحفل الرسمي لتدشين السفينة لورا ميرسك، أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر في العالم، الذي أقيم في ميناء كوبنهاجن بحضور رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، ورئيس مجلس إدارة ميرسك الدنماركية العالمية.
وشارك رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بالحفل الرسمي للإعلان عن وصول السفينة "لورا" محطتها الأخيرة في الدنمارك بأوروبا، بعد رحلة بحرية لمسافة 21 ألف كيلومتر منذ بداية تصنيعها في كوريا الجنوبية، مروراً بسنغافورة بالقارة الآسيوية ثم لمحطتها في ميناء شرق بورسعيد بالمنطقة الاقتصادية في مصر، لتعد هذه المحطة الإفريقية التي تقف بها السفينة وتزويدها بالميثانول الأخضر بنجاح من قبل شركة OCI GLOBAL الهولندية بنحو 500 طن من الوقود الأخضر في أولى عمليات تزويد السفينة بهذا الوقود داخل الميناء بمحطة قناة السويس لتداول الحاويات، ومنها لميناء روتردام لتبديل طاقمها الأول لتبحر لمحطتها الأخيرة في ميناء كوبنهاجن.
معلومات عن أول سفينة تعمل بالوقود الأخضر
السفينة طولها 172 مترا، وتسع 2100 حاوية، والسفينة هي الأولى من نوعها في العالم، تم بناؤها أوائل العام الجاري لتعمل بالميثانول الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الطاقة المتجددة بدلاً من الوقود الأحفوري.
وعلى هامش مشاركته الحفل، اجتمع وليد جمال الدين والوفد المرافق، مع روبرت ميرسك أوجلا، رئيس مجلس إدارة - حفيد مؤسس إيه بي مولر – ميرسك العالمية، لمناقشة أوجه التعاون بين الجانبين، خاصة بعد الإعلان عن محطة تداول الحاويات الثانية لشركة قناة السويس لتداول الحاويات وتدفق استثمارات الخط الملاحي ميرسك بميناء شرق بورسعيد، كما تطرق الاجتماع لمناقشة أعمال شركة C2X التي ستمتلكها مجموعة AP Moller-Maersk لتنطلق أعمالها قريباً في كلٍ من مصر داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وإسبانيا، لإنتاج الميثانول الأخضر لخفض الانبعاثات الناتجة من الناقلات البحرية خاصة سفن الشحن، والمتوقع أن تصل طاقتها السنوية من إنتاج الميثانول الأخضر إلى أكثر من 3 ملايين طن بحلول عام 2030، وقد حددت الشركة التي يقع مقرها في كوبنهاجن الميثانول الأخضر كأفضل تقنية لتحقيق هدفها المتمثل في أن تصبح محايدة للكربون في عام 2040.
اتفاق لإقامة منشأة لإنتاج الوقود الأخضر بمنطقة السخنة
كما تطرق الاجتماع للإعلان قريباً عن الاتفاقية الإطارية المزمع توقيعها بين المنطقة الاقتصادية وصندوق مصر السيادي والشركة المصرية لنقل وتوزيع الكهرباء وهيئة الطاقة المتجددة وميرسك العالمية مطلع شهر أكتوبر القادم، لمشروع شركة ميرسك الدنماركية لإقامة منشأة لإنتاج الوقود الأخضر داخل المنطقة الاقتصادية تحديداً بمنطقة السخنة، لتعد هذه الاتفاقية العاشرة ضمن الاتفاقيات الإطارية التي تم توقيعها خلال قمة تغير المناخ في نوفمبر الماضي، لتدخل دراسات الجدوى من قبل شركة ميرسك حيز التنفيذ.
على جانب آخر، التقى رئيس المنطقة الاقتصادية ديفيد سكوف، المدير التنفيذي للتدريب في ميرسك العالمية، لمناقشة آليات التعاون المشترك في مجالات التدريب التقني وإدارة الأزمات وغيرها من البرامج التريبية الفنية للعاملين الفنيين والمديرين العاملين في مجال الموانئ والشحن البحري، خاصة تلك الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية.