آخرها تايوان.. إيلون ماسك يواصل إثارة الجدل حول العالم
لا يتوقف الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن إثارة الجدل حول العالم وليس داخل الولايات المتحدة وحدها، وكانت آخر مشاكساته مع تايوان التي تريد الانفصال عن الصين وتدعمها واشنطن، فيما ترفض الصين ذلك من حيث مبدأ الصين الواحدة.
وقال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، إن بلاده ليست للبيع في توبيخ شديد اللهجة لإيلون ماسك، الذي قال إن تايوان جزء لا يتجزأ من الصين، وذلك في وقت تطرق فيه الملياردير مجددا إلى قضية العلاقات الشائكة بين بكين وتايبيه.
وأدلى ماسك مالك منصة إكس، وشركة تسلا للسيارات وشبكة ستارلينك للأقمار الصناعية بتلك التعليقات خلال منتدى في لوس أنجلوس، وفقاً لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وقال ماسك: "كانت سياستهم "بكين" هي إعادة توحيد تايوان مع الصين. ومن وجهة نظرهم، ربما يكون الأمر مشابها لهاواي أو شيء من هذا القبيل، مثل جزء لا يتجزأ من الصين، الذي ليس كذلك في الغالب لأن الأسطول الأمريكي في المحيط الهادي أوقف أي نوع من جهود إعادة التوحيد بالقوة".
ورد جوزيف وو في منشور على إكس، أمس الأربعاء، بأنه يأمل أن يطلب ماسك من الصين إتاحة منصة إكس لشعبها إذ تحظر بكين منصات التواصل الاجتماعي الغربية مثل إكس وفيسبوك.
وأضاف وو: ربما يعتقد أن حظرها سياسة جيدة، مثل إيقاف خدمات ستارلينك لإحباط هجوم أوكرانيا المضاد على روسيا، في إشارة إلى رفض ماسك طلب أوكرانيا لتفعيل شبكة ستارلينك في مدينة سيفاستوبول الساحلية في شبه جزيرة القرم العام الماضي؛ للمساعدة في شن هجوم على الأسطول الروسي هناك.
وقال وو: اسمع، تايوان ليست جزءًا من جمهورية الصين الشعبية وبالتأكيد ليست للبيع.
وترفض حكومة تايوان بشدة مطالبات الصين بالسيادة عليها، وتقول إن شعب تايوان وحده هو الذي يستطيع أن يقرر مستقبله.
وهذه ليست المرة الأولى، التي يثير فيها ماسك، الذي كان لشركته تسلا مصنع كبير في شنجهاي، غضب تايوان.
وفي أكتوبر الماضي، اقترح ماسك منح بكين بعض السيطرة على تايوان لتهدئة التوترات بين الجانبين، ما دفع تايبيه لتوجيه توبيخ قوي له.
يعاني الأرق
وبعيدا عن إثارته للجدل حول العالم، كشف الكتاب الجديد الذي يتحدث عن السيرة الذاتية للملياردير الأمريكي، عن أنه عانى من نوبات من القيء والأرق المرتبطة بالتوتر.
وأضاف الكتاب الذي أّلفه والتر إيزاكسون، أن الرجل الذي يرأس 6 شركات كان يعمل لساعات طويلة، وقد اعتاد النوم على أرضية مصنع تسلا، ما ترك أثرًا سلبيًا على صحته، على ما يبدو.
وكتب إيزاكسون، أن ماسك عندما كان يواجه تحديات شاقة، كان الإجهاد يبقيه مستيقظًا في الليل ويجعله يتقيأ.
كما تروي السيرة الذاتية التي كتبها إيزاكسون كيف كان من المقرر أن يلقي ماسك خطابا في الجمعية الملكية للطيران في لندن عام 2008 بعد انفجار صاروخين من طراز SpaceX، وكان الملياردير حينها يطلق زوجته الأولى.
وأضاف إيزاكسون أنه خلال هذه الفترة، زار ماسك أيضا الرئيس التنفيذي لشركة أستون مارتن، الذي كان يرفض حركة السيارات الكهربائية، حتى إنه استيقظ في اليوم التالي، وهو يعاني من آلام في المعدة.