الهلال الأحمر الليبى يقدر عدد المفقودين نتيجة إعصار "دانيال" بأكثر من 10 آلاف شخص
أعلن الهلال الأحمر الليبي، صباح اليوم الخميس، عن أن عدد المفقودين نتيجة السيول والفيضانات التي ضربت شرق البلاد، تجاوز 10 آلاف شخص.
وقال الهلال الأحمر في منشور عبر حسابه الرسمي بموقع "فيسبوك": "وفقًا للإحصاءات الأولية، فإن عدد المفقودين قد تجاوز العشرة آلاف شخص. نحن نعمل بكل قوتنا لتحديد موقع وإنقاذ أكبر عدد ممكن من هؤلاء الأشخاص وإعادتهم سالمين".
وأضاف الهلال الأحمر: "نحن نبذل أقصى جهودنا لإنقاذ الأشخاص المفقودين جراء السيول والفيضانات التي ضربت شرق البلاد".
درنة الأكثر تضررًا
وتسببت عاصفة البحر المتوسط دانيال، بفيضانات مميتة يوم الأحد الماضي في العديد من مدن شرق ليبيا، لكن درنة كانت الأكثر تضررًا.
وانهار سدان في الجبال المطلة على المدينة الواقعة على البحر المتوسط، مما أدى إلى تدفق مياه الفيضانات أسفل نهر وادي درنة وفي وسط المدينة، مما أدى إلى جرف مباني المدينة بأكملها.
وتواصل فرق البحث تمشيط الشوارع والمباني المدمرة وحتى البحر؛ للبحث عن الجثث في المدينة؛ حيث أدى انهيار السدين إلى حدوث فيضانات هائلة أسفرت عن مقتل أكثر من 6 آلاف شخص حتى أمس الأربعاء.
وقال رئيس بلدية درنة عبدالمنعم الغيثي، ليل الأربعاء، في تصريحات إعلامية، إن عدد القتلى في المدينة الليبية المنكوبة قد يزيد على 20 ألفًا.
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية والمسئولين في الشرق الليبي، تواجه مدينة درنة صعوبات في الحصول على المساعدة بعد أن جرفت الفيضانات مساء الأحد معظم الطرق المؤدية إليها.
ووصف عمال الإغاثة الذين تمكنوا من الوصول إلى المدينة الدمار الذي حل بوسط المدينة، حيث لا يزال الآلاف في عداد المفقودين وعشرات الآلاف بلا مأوى.
وتقع درنة على سهل ساحلي ضيق، تحت جبال شديدة الانحدار، ولا يزال هناك طريقان صالحان للاستخدام من الجنوب، وهما طريقان طويلان ومتعرجان عبر الجبال.
وتسبب انهيار الجسور فوق النهر في تقسيم وسط المدينة، مما زاد من عرقلة الحركة. وقدر متحدث باسم وزارة الداخلية بشرق ليبيا عدد القتلى في درنة بأكثر من 5300، بحسب وكالة الأنباء الحكومية (وال).
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن ما لا يقل عن 30 ألف شخص في درنة نزحوا بسبب الفيضانات.