الأطباء الليبية لـ"الدستور": أعداد كبيرة من الجالية المصرية تحت الأنقاض
وصف الدكتور محمد الغوج، نقيب الأطباء في ليبيا، الوضع بالمناطق المنكوبة بسبب الفيضانات التي خلفها إعصار دانيال، بالكارثي للغاية، لافتًا إلى أن ربع مدينة درنة أُبيد تقريبًا.
ورجح نقيب الأطباء الليبيين في تصريح لـ "الدستور"، أنه يتجاوز عدد القتلى المعلن عنهم الـ15 ألف قتيل، مؤكدًا أن 90% من الباقين تحت الأنقاض جثث ولا أمل في إنقاذهم.
مصريون في ليبيا تحت الأنقاض
وأوضح الغوج، أنه يوميًا يتم اكتشاف وجود عدد كبير من الجالية المصرية في ليبيا تحت الأنقاض، مشيرًا إلى وصول فرق مصرية خاصة تتعاون تحت مظلة السلطات المصرية مع السلطات الليبية من أجل إنقاذ الضحايا وانتشال الجثث بمن فيهم الضحايا المصريون.
الدعم اللوجستي للمتضررين من إعصار دانيال
قال نقيب الأطباء الليبي، إن الاحتياجات الطبية متوفرة وجيدة بشكل عام حتى الوقت الحالي وقادرة على مواجهة الوضع الكارثي، كاشفًا عن أن الأزمة الحقيقية تتمثل في الوقت الحالي في الحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث من أسفل الأنقاض.
أردف: "نقص الفرق المتخصصة في انتشال الجثث إشكالية كبرى في درنة وضواحيها، لذا ننادي المجتمع الدولي ودول الجوار لتوفير هذا التخصص بشكل عاجل".
كما أشار إلى الحاجة لفرق طبية متخصصة في سحب عينات الحمض النووي لكي تساعد فرق الإنقاذ في تحديد هوية القتلى، قائلًا: "لدينا عجز حقيقي في هذا المجال، ونحتاج إلى مساعدة فورية".
نقابة الأطباء الليبية تشكر دول الجوار
كما قدم الشكر لجميع الفرق الطبية التي سارعت للمساعدة في الكارثة التي تواجه ليبيا، سواء من الأطباء المحليين أو من دول الجوار، قائلًا: "الأطباء في ليبيا تنادوا من كل المدن دون أي تأخير، كما أن الأطباء في دول الجوار لم يقصروا ويقدمون الدعم المطلوب، لذا نستطيع التأكيد على عدم وجود أي عجز في عدد الأطباء بالوقت الحالي".
