فرحتهم مكتملتش.. أهالى قرية الشريف يتحدثون لـ"الدستور" عن فاجعة درنة
يخيم الحزن على قرية "الشريف" في مركز ببا جنوب بني سويف، بعد وفاة 68 من أبنائها، إذ ذهبوا ضحايا لإعصار دانيال الذي اجتاح منطقة درنة الليبية، وأسفر عن مئات الضحايا والمفقودين.
سفر أبناء القرية إلى ليبيا
تشتهر القرية بسفر أبنائها إلى ليبيا منذ سنوات، حيث يتوجه الشاب في البداية ويصطحب بعدها أشقاءه وأقاربه للعمل هناك، كما يعمل الكثير من أبناء تلك القرية داخل ليبيا في مجالات مختلفة مثل المعمار والنقاشة والبناء والنجارة والحدادة.
وفاة أشقاء ضمن ضحايا دانيال
ومن بين المشاهد المحزنة، وفاة عدد من الإخوة الذين عادوا محمولين على الأعناق، ومن بينهم شقيقان كان من المفترض أن يحتفل الشقيقان بحفل زفافهما بعد انتهاء والدهما من أعمال التشطيب لشقتيهما الخاصتين في المنزل، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، إضافة إلى ذلك، فقد توفي ثلاثة من أشقائهم في وقت سابق، وعادت جثامينهم محمولة على الأعناق بعد وفاة والدهم قبل عام.
الأهالى يتحدثون لـ"الدستور"
وتحدث عدد من الأهالي لـ"الدستور"، حيث أفاد أحمد محمود بأن ثلاثة من إخوته رحلوا في العاصفة، وهم "أحمد ومحمود وعبدالرحمن رجب عبدالفتاح"، كانوا قد سافروا إلى ليبيا بعد رحيل والدهم قبل عام لتجهيز شقيقتهم، وكانوا يفرحون بذلك، لكن القدر لم يمهلهم فوالدتهم حاولت الاتصال بهم، إلا أن تليفوناتهم أغلقوا منذ يومين.
وأشار جمعة، صديق أحد الضحايا، إلى أن رحيل 68 من أبناء القرية فاجعة كبيرة لم نشهدها من قبل، لأنهم رحلوا بحثًا عن لقمة العيش، متوجها بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسي والدولة على عودة الجثامين فى أسرع وقت، لدفنهم بمقابر العائلات.