من المسئول عن الآثار الكارثية التى خلفتها العاصفة المدمرة دانيال فى ليبيا؟
قال الدكتور عمر الحسيني، أستاذ الهندسة البيئية بالجامعة الأمريكية والباحث بالمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، إن دول العالم الصناعية مسئولة عن تفاقم الأوضاع المناخية، وما حدث في ليبيا جراء الإعصار دانيال ليس نادر الحدوث، وإنما متكرر خلال السنوات السابقة وسيتكرر خلال السنوات القادمة.
ولفت خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحويزي، في برنامج "مطروح للنقاش" على شاشة قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن العام الماضي كانت هناك كارثة بشرية ضخمة في باكستان، فيما سُمي بفيضانات 2022، وهي الأكبر في تاريخ باكستان، أدت لخسائر بشرية ومادية أضرت بالاقتصاد الباكستاني.
الانبعاثات الكربونية أدت لعنف مناخي وتغيرات جوية غير متوقعة
وأوضح أن المسئول عن هذه التغيرات، هو الأنشطة الصناعية والانبعاثات الكربونية الزائدة عن الحد، التي غيرت منظومة الطقس في العالم، فلم يعد من الممكن توقع معدلات سقوط الأمطار، والتي تجعل كل دولة تصمم البنية التحتية وفقًا لها.
وأردف: "أصبحنا نجد جفافًا في أماكن، وفيضانات في أماكن أخرى، وهذا العنف المناخي قابل للزيادة مع الوقت لعدم التزام الدول الصناعية الكبرى، بتقليل انبعاثاتها الكربونية ولا مساعدة الدول النامية في تخطي الخسائر".
وكان أسامة حماد، رئيس الحكومة الليبية المكلف، أعلن أمس عن أن عدد ضحايا إعصار دانيال يتخطى ألفي وفاة في درنة، كما أن أحياء كاملة تضم آلاف المواطنين اختفت داخل البحر، ووصف الأمر بالكارثي في مدينة درنة.