شقيقة ميكانيكي السلام المقتول على يد جاره: "كان سند لينا"
يحمل على عاتقه مسئولية أسرته الصغيرة، ويساعد والده في ورشة إصلاح السيارات “ميكانيكي”، الشاب عاطف سمير يخرج يوميًا من منزله القاطن في مدينة السلام ليوفر احتياجات أسرته، وذات يوم شاهد شقيقه الأصغر يبكي ويصرخ في الشارع وكان السبب هو أن أحد الجيران انهال عليه بالشتائم والضرب.
لم يكن من "عاطف" غير الذهاب لوالدة الجار ومعاتبتها على فعل نجلها، لكن الأخير لم يتقبل ذلك وقرر التخلص منه، فذهب إلى الورشة الذي يعمل بها فلم يجده، فبدأ في البحث عنه في شوارع المنطقة وعندما رأه انهال عليه بعدة طعنات نافذة سقط على إثرها جثة هامدة غارقًا في دمائه أمام أعين والده، وفقًا لما ذكرته شقيقة المجني عليه في حديثها لـ"الدستور".
المجني عليه كان يعول أسرته
وأضافت أن شقيقها كان يعول الأسرة مع والده وكان سندا لهم، مشيرا إلى أن المتهم كان يمارس البلطجة على السكان، وكان دائماً يتشاجر معهم لذلك شقيقها ذهب لوالدة القاتل لحل المشاكل التي نشبت مع شقيقهما الأصغر، لكن الجار قرر الانتقام منه بالقتل، مطالبة رجال الأمن بالقصاص العادل والإتيان بأقصى عقوبة للمتهم بعدما قتل شقيقها بدم بارد أمام مرأى ومسمع من الجميع.
تفاصيل الواقعة
البداية كانت بتلقى قسم شرطة السلام بلاغًا من أحد الأهالي بنشوب مشاجرة بين شخصين وسقوط قتيل بدائرة قسم، على الفور انتقل رجال المباحث لمكان الواقعة، وتبين من خلال الفحص العثور على شاب مصاب بعدة طعنات متفرقة بجسده يعمل ميكانيكي سيارات ويدعى "عاطف سمير"، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة، وبإجراء التحريات تبين أن وراء ارتكاب الواقعة عاطل بسبب خلافات بينهما.
بإعداد الكمائن تمكن رجال المباحث من ضبط المتهم، وتم اقتياده إلى ديوان القسم وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة وتم تحرير المحضر اللازم بالواقعة وتولت النيابة العامة التحقيق، والتي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
وقررت النيابة استدعاء شهود العيان لسماع أقوالهم حول الواقعة، وتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمسرح الحادث، وإعداد تقرير مفصل حول الواقعة، والتصريح بدفن جثة المتوفي عقب تشريحها.